بالصور.. لفظ الجلالة واللمبة الكهربائية والهليوكوبتر على معابد الفراعنة..






الفراعنة توصلوا إلى اللمبة الكهربائية وكتبوا لفظ الجلالة على معابدهم ورسموا طائرات هليوكوبتر، أقاويل انتشرت بين المواطنين

ونقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت آثار قنا تشكل لجنة أكدت أن الرموز على معبد دندرة تكشف تقديم القرابين للآلهة حتحور وليس لفظ الجلالة.

حادثة لفظ الجلالة تعتبر الثانية في ذلك المعبد بعد حادث ظاهرة اكتشاف الفراعنة اللمبة الكهربائية في إحدى نهاية السراديب،

والتي تم إطلاقها منذ عدة سنوات ولكن آثار قنا لم تشكل لجنة للرد على الخرافة.

منذ عدة سنوات انطلقت أقاويل علي أن معبد دندرة به رسومات تؤكد أن الفراعنة اكتشفوا الكهرباء وعرفوا اللمبات الكهربائية

وقاموا باستخدامها، بناء علي قراءة رسومات عمود يطلق عليه "الجد" المتواجد في نهاية أحد السراديب بمعبد دندرة بمحافظة قنا والذي يضم 13 سردابا.

يقول عبد الحكيم الصغير مدير معبد دندرة لــ"بوابة الأهرام": إن الأقاويل بدأت بقراءة رسومات تمثل شكل احتفالات

برأس السنة الجديدة عند الفراعنة، حيث يكشف الرسم عن رجل ضخم الجثة يحمل بيده شيئا أشبه ما يكون بغطاء زجاجي "كمثري الشكل" منتهية بسلك وهي الرسمة التي جعلت البعض،

يؤكد أن الفراعنة عرفوا الكهرباء مستدلين بقدرتهم الفائقة علي تزيين الجدران والغرف المظلمة.

وأضاف الصغير أن لمبة معبد دندرة المضيئة صار لها الشيوع حتى في العالم الافتراضي من خلال صفحات التواصل الاجتماعي

والمواقع الإلكترونية، رغم عدم دقتها وصحتها، مشيرا إلي أن رسمة عمود الجد ترمز لخلق الكون

فهي توضح كيف خرج الثعبان الذي يشبه حورس من زهرة اللوتس والزهرة التي تشبه حبة "اللفت" الأبيض.

وأكد مدير معبد دندرة، أن قراءة الرموز بشكل علمي يؤكد أن الفراعنة كانوا يعبرون عن مظاهر الكون

وكيف خرجت الكائنات للحياة من المياه، مشيرا إلي أن الفراعنة لم يعرفوا الكهرباء وأن كافة الأقاويل التي تؤكد

أن بالمعبد رمزا للكهرباء هي أقوال خاطئة، لافتا إلي أن عدم فهم اللغة الهيروغليفية ورموزها تجعل

هذه الأقاويل الكاذبة تزداد شيوعا رغم عدم دقتها العلمية. منذ 120 عاما كتب عالم الدين الفرنسي موريه كتابه

" العلم الغريب في مصر القديمة " وهو الكتاب الذي كان يتحدث عن أساطير وخرافات لا يعرفها الأثاريون

ولا يقتنعون بها، كما يؤكد الباحث فرنسيس أمين، مشيرا إلي أن كتابات رجل الدين الفرنسي موريه هي الكتابات

التي أسست الخرافة في التاريخ الفرعوني، حيث كانت ضمن أبحاث وقراءات لا تمت للعلم بصلة.

وأضاف فرنسيس أن عددا من الكتاب في مصر والعالم الذين أتوا بعد موريه قاموا بتقليده فقاموا بكتابة كتب تشيع الكثير

من الخرافات، مشيرا إلي أن المؤرخين القدامى مثل هيردوت كان يسرد بعض الأشياء الغريبة في تاريخه

مثل محاورته مع أحد الكهنة المصريين الذي كان يعتقد أن الطين في مصر يخلق الضفادع، وأن الطين المصري

منبع الحياة، لافتا أن الخرافة منبعها قديم جدا، مما يؤكد أن تنقية التاريخ الإنساني كله من الخرافات مهم جدا.

الدكتور أحمد صالح المتخصص في علم التحنيط، أكد لــ"بوابة الأهرام" أن الفراعنة كانوا يصممون

علي بناء المعابد بالعلم، لافتا أن أبراج معبد دندرة والتي تتواجد في متحف اللوفر حاليا تنبأت بحركة كسوف الشمس

وخسوف القمر مابين عامي 50 و51 قبل الميلاد مما يجعل هذا التاريخ هو بداية إنشاء المعبد.

وأضاف صالح أنه بدل المطالبة الدول الغربية باسترداد أبراج دندرة والتي تم الاستيلاء عليها منذ الحملة الفرنسية علي مصر

ننشغل بأن لفظ الجلالة " الله " مكتوب علي الجدران برغم أن النقش يظهر تقديم القرابين.

في معبد سيتي الأول بأبيدوس قرب مدينة سوهاج وعلي إحدى نهايات الأعمدة توجد رموز غريبة تبدو كطائرة هليكوبتر في زماننا.

ويوضح محمود حجاج باحث ومتخصص في علم الترميم أن القراءة المتأنية لنقش معبد أبيدوس يدل علي أنها أسماء ملكية تداخلت وأعطت شكل طائرة.

وأضاف أن بعض أشكال الحروف نتيجة التداخل بين هذه الأشكال علي فترات زمنية بعيدة يجعلها تظهر

علي أشكال موجودة في حياتهم، مشيرا إلى أن ما يحدث في قراءة المعابد الفرعونية وما يتم تداوله من معلومات مغلوطة

يندرج في تفسيره في علم النفس الحديث بالارتباط الشرطي والذي يعني أنه عندما يرتبط حدثان معينان في ذهن الشخص مع بعض، بحيث أن ذكر أحدهما يذكرك بالآخر.

وأضاف حجاج أن التاريخ الفرعوني مبني علي العلم، وليس مبنيا علي الافتراضات وقراءة الرموز بشكل خاطئ، مضيفا

أنه لابد من تدريس التاريخ الفرعونية والكتابة الهيروغليفية في مراحل التعليم المختلفة لعدم ترديد هذه الأقاويل والشائعات التي تتنافي مع العلم أولا ومع وقائع التاريخ ثانيا