الارادة


تعالى لندلى بحبل مجدول من مكان عالى … ماذا ترى
نجد الحبل طليق وملتوى وغير منتظم الشكل ويحركة الهواء يمينا ويسارا … وأذا حاولت ان تتحكم فى الطرف الاخر من الحبل لتضعة فى مكان محدد او حتى يشير الى مكان محدد
بالتأكيد صعب… ربما لو استخدمنا نظرية الاحتمالات ستجد فرصتك واحد فى المائة وهى نسبة متفائلة لتستطيع توجية الحبل الى مكان محدد وتعزوا هذة النسبة الى الصدفة
طيب .. تعالى نربط فى طرف الحبل ثقل .. ماذا ترى
ستجد الحبل مشدود لاسفل … ننظر نظرة علمية قريبة .. نجد ان الشعيرات التى يتكون منها الحبل تتضافر وتتماسك لمقاومة الثقل وجاذبية الارض لة
وماذا لو كان الثقل اكبر من قدرة الحبل على التحمل
بالطبع سينقطع الحبل
الممثلين فى هذا المشهد
اليد التى تحرك الحبل = العقل
الحبل = حياتك كلها
الثقل = هدفك

طيب نفسر المعادلة
الهدف هو الذى يصنع الارادة يعنى لو مفيش فى حياتك هدف يبقى مفيش ارادة
كيف
نعطى مثال ... انا راجل بحب الاكل بشراهة وفى كل وقت واتمنى ان احصل على المركز الاول فى دراستى يعنى محتاج لذهن صافى فاذا تغلب حبى الشديد للطعام على حلمى او هدفى فلن يتحقق هدفى لان الدراسة تحتاج الى ذهن صافى اغلب الاوقات وأذا كان هدفى اقوى من حبى للطعام سوف تستيقظ ارادتى لتتغلب على حبى للطعام ... يبقى هانظم طعامى واقلل من كميتة ختى اخصل على الذهن الصافى واليقظة اللازمة للتحصيل والدراسة
اذا الهدف هو الذى يصنع الارادة
نرجع للحبل
لوكان الهدف اكبر من قدراتى ... بالتأكيد سوف يدمر حياتى كلها
طيب الحل اية
لو كان الهدف اكبر من قدراتى ولكنة فى حدود المعقول نقسمة الى محطات وصول وخطوات صغيرة
اما اذا كان الهدف خيالى فيكون كالبالون يتلاعب بحياتك مع الهواء والاهواء
وعلى قدر اهمية الهدف فى نفسك تأتى قوة الارادة
والهدف السامى يسمو بحياتك
وتزدهر قدراتك النفسية من تركبز وتفكير وابداع لتتصل بعالم كونى يدعم هدفك