عند الولادة يسأل ماذا ؟
عندما يسمع الأب صياح الطفل فأول ما يسأل عنه هو سلامته من التشوهات الخلقية سواء كانت بزيادة أو نقيصة؛ فإن جاء الولد معافى صحيحاً من كل سوء حمد الله وشكره على فضله ومنه، وإن جاء مشوهاً بزيادة أو نقص ولم يمكن التدارك والمعالجة ـ لا سمح الله ـ صبر واحتسب ذلك عند الله عز وجل ومع ذلك لا ييأس من رحمة الله، وليكثر التوسل بالله وليدعوه بأحب خلقه إليه محمد وآله الطيبين عليهم السلام أجمعين.
ومن الطريف ما ينقل أن رجلاً رزقه الله ولداً غير واضح المعالم أي ممسوح الخلقه، فجاءه الأطباء وقالوا له: إن من مصلحة الطفل أن يموت الآن خير له من البقاء فيتعذب في هذه الدنيا. لذا نريد أن نعطيه حقنة تميته فماذا تقول؟
أجابهم بالنفي وقال: هذا عطاء الله وأنا راض به.
أخذ طفله مصطحباً معه زوجته الباكية،وفي طريق عودته بقدرة قادر ظهرت على الطفل الملامح وأصبح ولداً جميلاً.
أقول: وليس هذا بغريب ولا مستبعد فلا محذور عقلي ولا شرعي ولا شيء آخر، ولكن هو امتحان امتحن الله عبده فوجده صابراً محتسباً فكافأه على صبره وثباته والله العالم.
وكان علي بن الحسين عليه السلام إذا بشر بولد لم يسأل ذكر أم أنثى حتى يقول: أسوي؟ فإن كان سوياً قال: الحمد لله الذي لم يخلق شيئاً مشوهاً.
المفضلات