يعد تمثال الكاتب المصرى




من أشهر وأدق التماثيل التى تعبر عن الحياه الثقافية و أهميتها فى مصر القديمة
فنجد هناك ذلك التمثال الذى يعرف بالكاتب المصرى تمثالاً ناطقاً يتحدث عن نفسه
فبمجرد النظر أليه فإنك تجد نظرات مبهرة وتطلع إلى مالا نهاية و إنتباه شديد

كل هذا فى تمثال الكاتب المصرى

عن التمثال

التمثال ربما يمثل مهنة الكاتب و لا يمثل شخص بعينه

و هناك آراء تقول بأنه للمدعوا خون رع إبن خفرع أحد ملوك الأسرة الرابعة وصاحب الهرم الثانى بالجيزة
أياً كان فهذ التمثال بتربيعة قدميه و ظهره المستقيم بصورة توضح مدى التقدم المعرفى عند المصرى القديم حيث جلسته
وهذه الجلسة تشبه التى يسمونها فى العصر الحديث يوجا
وذلك لأنها تكون فيها الدورة الدموية تقطع طريق أقصر وأسرع للمخ وتغذيه
فتساعده على الإنتباه لما يلقى عليه من الملوك والأمراء
و يقوم هو بكتابتها كما هو واضح على التمثال من إستعداده للكتابة
بالنسبة لأرجل التمثال فهى منحوتة بصورة تفتقد للدقيقة ولكن التمثال الآخر يتضح عليه أكثر من هذا التمثال
ولكنه الأن فى متحف اللوفر بفرنسا

وبالنسبة لرأس التمثال نجده جالساً رافع الرأس منتبهاً ويرتدى الشعر المستعار الذى لايغطى
أذنه الحرة حتى يبين لنا ضرورة الإنصات فى هذه المهنة
و بالإضافة إلى كل ذلك رصعت العين بأحجار كريمة و بصورة دقيقة جداً فى الصناعة وتكحيل العين أيضاً مما يجعلنا كلما نظرنا إليها نحسبها طبيعية من شدة الإتقان

يرجح أن التمثال كان يرتدى قلادة ما وسرقت من عليه ونجد آثاراً لها على رقبته
وبالإضافة إلى كل ذلك فإن التمثال يمسك بيد من أيديه ورقة مفرودة على رجله ويرجح أنها من ترمز لورق البردي المستخدم فى الكتابة وقتها
و فى اليد الأخرى نجدها تتخذ وضع الإمساك بأداة الكتابة

ويتضح لنا من نص قديم عرف فى مصر القديمة بنص زم المهن و فى هذا النص نجد
حوار بين أب و ولده وهو يتمنى له أن يكبر ليعمل كاتباً و أن يسعى إلى ذلك
فالكاتب ينصت للكبار ولأحكامهم ويرافقهم فى حياتهم أينما ذهبواً
وتجعل لسانه أحسن مع الناس

صورة تمثال الكاتب بمتحف اللوفر







منقووووول