عالم العطور

**جيهان** · 07:26 PM

عالم العطور

أقتحم الأتجاه إلى الطبيعة عالم العطور أيضاً، فعطور اللافندر الذكية والعطور الرقيقة المركبة من رائحة الياسمين

والورد أو التركيبات النفاذة المكونة من الجريب فروت والبرتقال لم تعد تصنع مركبة فقط، حيث أعادت العديد من شركات العطور

إحياء صناعة العطور التقليدية التي انتشرت في القرنين السادس عشر و السابع عشر والتي كانت تعتمد على

العطور الطبيعية والمستخلصة من الزيوت العطرية الموجودة في أوراق الأزهار،ولحاء الأشجار وقشور الفواكه.

و بهذا الصدد يقول أخصائيين وخبراء عالم العطور : أن جودة الخامات المستخدمة والمعالجة السليمة لها هي

أهم عناصر في صناعة العطور، و أنه يجب على سبيل المثال قطف الورود في الصباح الباكر، نظراً

لأن حرارة الظهيرة تتسبب في تبخر الزيت الطيار التى تحتوي عليه، ويمكن أيضاً استخدام الروائح المستخرجة

من الحيوانات كالمسك أو الروائح المستخلصة من المواد الغذائية كالشوكولاتة والعسل واللوز في صناعة عطور طبيعية.

وتعد تركيبة العطور الطبيعية أكثر تعقيداً من مثيلتها في العطور المخلقة. وبذلك يواجه أخصائيين تركيب العطور

أحياناً مشكلات من نوع خاص،ففي حين أن زيت الليمون المخلق نتجنب أشتخدام المادة التي لها تأثير سام على الجلد

في حال التعرض لأشعة الشمس، يأتي ذلك على حساب الرائحة النفاذة و النكهة،غير أن الخبراء يشيرون

أيضا إلى أنه لهذا السبب تحديداً يجوز إستخدام زيت الليمون المخلق في منتجات العناية بالبشرة،

وأضافوا أن تكلفة إنتاج الزيوت العطرية الطبيعية أكبر من تكلفة المواد العطرية المخلقة، وبالإضافة

إلى ذلك تتسم المصادر الطبيعية التي تستخرج منها الزيوت العطرية، بأنها قليلة للغاية، فضلاً عن إمكانية

قلة المحاصيل بسبب الجفاف أو الآفات الزراعية، وتفسر كل هذه العوامل يسبب أرتفاع سعر بعض الزيوت العطرية الطبيعية،

وبحسب تقديرات رابطة شركات مستحضرات التجميل الألمانية في العاصمة برلين، يُعد ارتفاع سعر العطور الطبيعيه

سبباً رئيسياً في عدم إنتشارها في سوق أو عالم العطور حتى الآن بخلاف منتجات العناية الطبيعية التي يزداد الإقبال عليها يوماً بعد يوم.