العزيمة الجامعة لجميع الأسرار الروحانية


من لازم ذكرها أربعا ً وخمسين مرَّة صباحا ً ومساء ً ، مع مراعاة الشروط والخلوة والصيام ، صار من

أرباب التصريف ، وأعطي الهيبة ونفوذ الكلمة عن جميع الروحانيين ، وهي العزيمة الجامعة لجميع الأسرار

الروحانية ، ولا يستغني عنها أحد من طلاب هذا العلم

لأن سرها عظيم وفضلها جسيم وهي :

{ بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وعلى الله وفي الله ، ولا إله إلا الله ، وما النصر

إلا من عند الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وأصمت عليكم يامعشر الأرواح الروحانية والملوك

الطاهرة الزكية والأشخاص الجوهرية ، والأرواح النورانية ، بحق حق الله ، وبقدرة قدر الله ، وبعظمة عظمة

الله ، وبسلطان سلطان الله ، وبعز عز الله ، وبنور وجه الله ، وبما جرى به القلم من عند الله إلى خير خلق الله

سيدنا محمد صلى الله عليه وآله ابن عبد الله ورسول الله تبارك اسم الله ، وجل ثناء الله ، وإلا إله غير الله حي

قيوم مالك الملك بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام عزيز جبار متكبر قهار قوي متين قادر مقتدر شديد

البطش ، شديد العقاب سريع الحساب ، لا يغلبه غالب ولا ينجو منه هارب ، بحول الله وقوته وعظمة أسمائه ،

وآياته ، أقسمت عليكم ياملائكة رب العالمين ، بحق الأسماء التي تكلم بها ربنا على السماوات فارتفعت ، وعلى

الأرض فسطحت ، وعلى الجبال فنصبت وعلى العيون فتفجرت ، وعلى الأنهار فجرت ، وعلى البحار فزخرت ،

وعلى النجوم فأزهرت ، وعلى الشمس فأضاءت ، وعلى القمر فاستنار ، وعلى الليل فأظلم ، وعلى النهار فأضاء

، وبحق الأسماء التي يحيي الله بها الموتى ويميت بها الأحياء ، وبحق الأسماء المكتوبة على سرادق العرش ،

وبحق مافي اللوح المحفوظ من الأسماء والنقش ، وبحق من رفع السماء بغير عمد ، وبسط الأرضين على ماء جمد

، وبقدرة الله الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا ً أحد ، ولم يتخذ صاحبة ً ولا ولدا ً

وبحق من إتخذ إبراهيم خليلا ً ، وكلم موسى تكليما ، وخلق عيسى من روح القدس وبعث محمد صلى الله عليه وآله

بالحق بشيرا ً ، سبحان من إنشق من نوره السموات والأرض ، وأنارت الشمس وأضاء به القمر ، وخضع كل شيء

بقدرته ، ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته إلا ماحضرتم في حضرتي ، وأجبتم دعوتي ، وقضيتم حاجتي أيها

الملوك الفلكية السبعة روقيائيل وجبرائيل وسمسمائيل وميكائيل وصرفيائيل وعنيائيل وكيفيائيل ، بحق حملة العرش

العظيم والكرسي الجسيم ، والملائكة المقربين جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، والأنبياء المرسلين والشهداء

والصالحين وبحق التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم ، وما فيها من الآيات والذكر الحكيم ، فإني أقسم عليكم

( وأنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين )

( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) – إلى عليم بذات الصدور رقم 6 من سورة الحديد – (

هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة ) – إلى آخر سورة الحشر - ، أقبلوا سامعين طائعين لأسماء الله رب العالمين

، بحق من شق سمعكم وأبصاركم وخلقكم من نار السموم ، أجب يا أبا ديباج ويابني عفيف ويابني طريف ويا أبا طارش الملك العمار

، ويا أبا محمد الغواص ، ويا أبا الزمازم ، ويا أم الزمازم وافعلوا ما آمركم به ، وما أمرتكم كذا وكذا ، وبحق هذه الأسماء وطاعتها

لديكم ، أجيبوا أيها الملوك السبعة الفلكية ، وأمروا الملوك المذكورة بطاعتي وقضاء حاجتي الوحا الوحا العجل العجل الساعة الساعة

، بارك الله فيكم وعليكم