لا تحقرون صغيرا
ان الجبال من الحصى
فأنصت لنصحي المسطورا
و خذ معاني المغنى
لا تكن الا بشيرا
رحمة من الله للخلق تهدى
أبثثها تكن فقيرا
و أنظر لحالك كيف يرى
و كن لدين الله نصيرا
تفز بالإمامة بين الورى
يأتيك الخير و نورا
يسعى بين يديك لا قلى
عش و ذنبك مغفورا
لله درك يا نجم الهدى
لله كن عبدا شكورا
جبريل بالمصطفى اقتفى
وصل صلاة كافورا
ترضي رب السوى
صدقا و رضى و حبورا
تنل رضى المصطفى
و أن للحياة نشورا
و الموت له القوى
عمرك في الدنيا قصيرا
أبتغي منها تقى
موت و يوم عسيرا
سؤال منكر ..هل ترى
كل يلاقي المصيرا
ذا في نعيم وذا بلى
أنظر و لا تكن أسيرا
لنفس لعوب و النهى
لا تكن عبوسا قمطريرا
و لا تخشى نار لضى
ثقة بالله تنويرا
للقلب و ما حوى
آتي ربك تكن أميرا
و الشمس و الضحى
صاح لا تنطق كثيرا
ألزم تنل البشرى
و أنظر كم حقيرا
حاله كم عنى
لا تقل ذنبي صغيرا
تلك كبيرة كبرى
كأنك بالمولى القديرا
تستخفه بما جرى
و أنت فرد عبيرا
حاشدا أن تتبع الهوى
فلذ بالاستغفار مديرا
تقوم من حالك جدوى
ناجي الرحمان الكبيرا
لعله و عسى يرضى
تلق الأمان لك مشيرا
والعز و الرهبة و الحمى
تكن طبيبا جديرا
بمقعد صدق العلى
رجوتك فكن منيرا
وأدع لي بالرضى
لا تكن لقولي نظيرا
حسبك نصحي و كفى
المفضلات