الصنعه الالهيه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيد نا محمد
صلاة أمر بها على الصراط كالبرق الخاطف ومع جملة الأحباب أمرح
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى
وجعلنا من الماء كل شيء حي
آية الحجر المكرم انه آيه من آيات الله و هو صنعة إلاهيه لا يتاثر لا بالنار و لا بالماء و لا بالتراب و لا بالهواء... و هو يدور حول فلك الحياة يوجد في كل موجود و في كل شيء خاصيته و هو قلب الاعيان اذا دبر و احكم و القي منه ادنى شيء على ما شئت قلب عينه لما تعطيه حقيقته ذلك الشيء كلاكسير عند اهل الكيمياء تاخذه فتحمله على القزدير و الحديد فيقلبهما فضة و على النحاس و الرصاص فيقلبهما ذهبا و هو واحد و اختلاف القبول لاختلاف الطبائع كذلك هذه الحقيقة تلقيها على العاصي فيصير طائعا و على الكافر فيصير مؤمنا و هذا هو الكبريت الاحمر عز وجوده الذي جعله الله في ضنانه و اودعه في ارفع خزائنه ومن وصل اليه لا يرى اثره عليه ان لم يكن عندك سر الحجر المكرم و لا نتيجة الحقائق الاربع فلا بد لك من امام فان لم تجد فاخل بيتا من جميع الاشياء و اتخذه خلوة فليكن ذكرك....***.... لا غير و لتتفرغ من همج المطمع و المشرب باستعدادك قبل ذلك و اجعل مستندك هذه الايه ليس كمثله شيئ فانه لا بد من زوال ذلك الظل اقربه سبعة ايام و ابعده في اربعين يوما
و اما التصرير فسببه انظغاط النفسر بين عالم الملكوت و الشهاده و باب الاحوال فاحمل عليها قوله تعالى
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
فانه يتقطع تصريره ان شاء الله تعالى
مدعي الصنعة من غير سبب عشت في وزر و دعوى و كذب
فاستمع قول محب ناصح صادق اللهجة محفوظ الطلب
نزل النير من افلاكه و اسعفي تحصيل تركيب النسب
ةخذ الابق من معدنه و امط عنه الغبار المكتسب
فاذا ما رضته و احتملت اته التركيب فيها و رسب
صعد الفاضل و انظر حاله بامتزاج النيرات في لهب
فاذا افناه يبقى سبب بقلب الانك في العين ذهب
يا طالبا للحجر المُكَرَّمِ وراغباً في اسم الإله الأعظمِ
وسائلا عن صنعة الإكسير كن محققاً لما أقول وافهمِ
فإنها ثلاثة مشهورة عند الورى مثل الطراز المُعْلَمِ
حارت عقول الناس في إدراكها كم عربي تائه وأعجمي
وما اهتدوا منها إلى شيء ولا فاز بها سوى الشجاع الضيغم
مشوا إليها في سوى طريقها وحاولوها بالخيال المظلم
يعرفها من نفسه كل امرئ بحسن تقواه بلا تفهم
فالحجر المكرم الذي متى تجده تظفر بالمنى وتغنم
أمر بسيط ما له تركُّبٌ جوهره صافٍ يُرى كالعندم
ينبت بالتدريج في ترابه شيئاً فشيئاً كنبات الكُرْكُمِ
تُلقي على الأجزاء جزءاً منه إن أردت يقلبها إليه فاعلم
ويستحيل الكل شمساً خالصاً أو قمراً به كماء أو دم
بالشمس إن أوصلته لأصله بالغسل والتخليص والتنعم
وإن تركت لبه في قشره فالقمر الأبيض بسام الفم
وركِّبِ الإكسيرَ إن أردت من نون وميم مطلق وملجم
وامزجهما معاً بأيدٍ منهما ممدودة كدرجات السُّلَّمِ
والإسم في الرسم من الغيب بدا مُسَلَّطاً عليك مثل الطلسمِ
بالهاء والواو به هويَّةٌ في ملكوت واضح ومبهمِ
واعرف حروفه التي أنت بها مثلَّث الشكل إليها تنتمي
حققه واحفظ لفظه وادع به وأنت في كعبته والحرم
تجده في الحال مجيباً بالذي تريد من نصيبك المنقسم
واستعمل الصدق له وسيلة ولا تكن عنه بما رمت عمي
عاش من عرف قدره
|
|
المفضلات