من أذكار الطريقة التي يتضرع بها العبد إلى مولاه هذا الدعاء وهو :

إلهنا أنت المحرك والمسكن لكل ما وقع في الوجود من الخيرات والشرور وفي حكمك الحل والعقد لجميع الأمور وبيدك وعن مشيئتك تصاريف الأقدار والقضاء المقدور وأنت تعلم بعجزنا وضعفنا وذهاب حولنا وقوتنا عن تباعدنا مما يحل بنا من الشرور، وعن اتصالنا بما نريد الوقوع فيه من الخيرات أو ما يلائم أغراضنا في جميع الأمور، وقد وقفنا ببابك والتجأنا بجنابك ووقفنا على أعتابك مستغيثين بك في صرف ما يحل بنا من الشرور وما ينزل بنا الهلاك مما يجري به تعاقب الدهور مما لا قدرة لنا على تحمله ولا قوة بنا على طلّه فضلا عن وابله وأنت العفو الكريم والمجيد الرحيم الذي ما استغاث بك مستغيث إلا أغثته، ولا توجه إليك مكروب يشكو كربه إلا فرجته ولا ناداك ذو ضر من أليم بلائه إلا عافيته ورحمته، وهذا مقام المستغيث بك والملتجئ إليك فارحم ذلي وتضرعي بين يديك وكن لي عونا وناصرا ودافعا ما يحل بي من المصائب والأحزان، ولا تجعل عظائم ذنوبي حاجبة لما ينزل إلينا من فضلك و لا مانعة لما تتحفنا به من طولك وعاملنا في جميع ذنوبنا بعفوك وغفرانك، وفي جميع زلاتنا وعثراتنا برحمتك وإحسانك، فإنّا لفضلك راجون وعلى كرمك معولون ولنوالك سائلون ولكمال عزك وجلالك متضرعون فلا تجعل حظنا منك الخيبة والحرمان، ولا تنلنا من فضلك الطرد والخذلان فإنك أكرم من وقف ببابه السائلون وأوسع مجدا من كل من طمع فيه الطامعون، فأنه لك المن الأعظم والجناب الأكرم وأنت أعظم كرما وأعلى مجدا من أن يستغيث بك مستغيث فترده خائبا أو يستعطف احد نوالك متضرعا إليك فيكون حظه منك الحرمان لا إله إلا انت يا علي يا عظيم يا مجيد يا كريم يا واسع الجود يا بر يا رحيم. انتهى.

( تكرر من قوله لا إله إلا أنت... 20 مرة).

و تقرأ صلاة الفاتح قبل الشروع في الدعاء مرة10، و 10 مرات بعد الفراغ منه

. فإن المداوم على الدعاء في كل ليلة سبعا أو خمسا أو ثلاثا يجد التيسير والخلاص في كثير من الشرور.

والمداومة عليه في كل ليلة سبعا أو خمسا أو ثلاثا تدفع كثيرا من المصائب والأحزان وإن تحتم نزولها نزل به لطف عظيم فيها.

انتهى