[overline]﴿وِردُ لَيلَةِ الثُلاَثَاءِ﴾[/overline]

إِلهِي: أَنتَ الشديد البطش، العظيم القهر، الأَليم الأَخذ، المتعالي عَن الأَضداد وَالأَنداد، وَالمنزه عَن الصاحبة وَالأَولاد، شأَنكَ قهر الأَعداء وَقمع الجبارين، تمكر بمن تشاء وَأَنتَ خير الماكرين، أَسأَلُكَ باسمكَ الَّذِي أَخذتَ بِهِ النواصي، وَأَنزلتَ بِهِ من فِي الصياصي، وَقذفتَ بِهِ الرعب فِي قُلُوب الأَعداء، وَأَشقيتَ بِهِ أَهل الشقاء، أَن تمدني برقيقة من رقائق اسمكَ الشريف، تسري فِي قواي الكيلة وَالجزئية، حَتَّى أَتمكن من فعل مَا أَريد، فَلاَ يصل إِلي ظلم ظالم بسوء، وَلاَ يسطو علي متكبر بجور، وَاِجعَل غضبي لَكَ وَفِيكَ مقرونا بغضبكَ لنفسكَ، وَاطمس عَلَى أَبصار أَعدائي، وَامسخهم عَلَى مكانتهم، وَاشدد عَلَى قُلُوبهم، وَاضرب بَينَي وَبَينَهم بسور لَهُ باب باطنه فِيه الرحمة وَظاهره من قبله العذاب، إِنَّكَ شديد البطش، أَليم الأَخذ، عظيم العقاب. وَكذلكَ أَخذ ربكَ إِذَا أَخذ القرى وَهي ظالمة، إِن أَخذه أَليم شديد. ربّ أَغنني بِكَ عمن سواكَ غنىً يغنيي عَن كُلّ غاية حظ يدعو إِلى ظاهر خلق أَو باطن أَمر، وَأَلطف بِي فِي كُلّ أَمر، وَبلغني غاية سيري، وَارفعني إِلى سدرة منتهاي، وَأَشهدني كون الوُجُود كوريا، وَالسير دوريا، لأَعاين سرّ التنزل إِلى النهاياتَ، وَالعود إِلى البداياتَ، حَتَّى ينقطع الكلام، وَتسكن حركة اللام، وَتنمحي نقطة الغين وَيغلب الواحد عَلَى الإِثنين، إِلهِي: يسر علي اليسر الَّذِي يسرته عَلَى أَوليائكَ تيسيرا يجمع عليّ غنائي وَيكسف نور وَجه أَعدائي، وَأَيدني فِي ذلكَ بنور شعشعاني يخطف عني بصر كُلّ حاسد من الجن وَالإِنس، وَهبني ملكة الغلبة لِكُلّ مقام، وَأَغنني بِكَ غنى يثبتَ لي فقري إِلَيكَ، إِنَّكَ أَنتَ الغني الحميد، وَالولي المجيد، وَالكريم الرشيد. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ