|
بتاريخ : 11-05-2016 الساعة : 05:57 PM
رقم
#1
هل تعاني من رهاب التحدث أمام الجمهور؟
|
نائب المدير العام
|
يعاني معظم الناس على اختلاف تصنيفاتهم من رهاب التحدث أمام الجمهور بنسب متفاوتة و لأسباب مختلفة. و تعتبر هذه المشكلة احدى أهم الأسباب التي ترسم الفوارق بين الأشخاص في المجال المهني و حتى الشخصي. لا عجب أن هذه المعضلة تمس شرائح مختلفة كمدير بشركة الى ممثل تجاري و باحث عن عمل و حتى طبيب و غير ذلك. و أقصد برهاب التحدث أمام الجمهور كل مناسبة تفرض عى أي شخص القاء كلمة او تقديم عرض او وجهة نظر او بيع منتج أو درس, امام جمع من الناس قد يكونون شخصا واحدا أو حتى ملئ مدرج و تكون هذه الحالة مرفوقة بمشاعر خوف و قلق تختلف حسب الموقف و الشخص.
و لأن التحدث أمام الجمهور يتطلب العديد من تقنيات و مهارات التواصل إلا أن هذه المشكلة تكون سببا في فقدان السيطرة على الموقف و تكون سببا في الكثير من الصعوبات و تضع جملة من التحديات و العراقيل أمام تحقيق الأهداف من التواصل. لذلك فان التخلص من رهاب التحدث أما الجمهور يعتبر احدى الركائز الأساسية لفن التواصل.
و على سبيل المثال, صرح جيرالد فورد, الرئيس الثامن و الثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية (1974-1977) في احدى لقاءاته قائلا: لو أتيحت لي الفرصة من جديد للعودة الى فترة الجامعة, فسوف أركز على مجالين: “تعلم الكتابة وتعلم التحدث أمام الجمهور. فلا شيء في الحياة هو أكثر أهمية من القدرة على التواصل بشكل فعال “.
و يقع الكثير من الأشخاص في بعض الأخطاء التي تزيد من حدة رهاب التحدث أمام الجمهور منها مقارنة أنفسهم بنجوم الشاشات رغم أن ما يقوم به هؤلاء لا يتعدى كونه أداء أو تمثيل. أما الخطأ الثاني فيتمثل في تقييم الأداء الشخصي من خلال ردة فعل الجمهور.
نصائح تساعد على التخلص من رهاب التحدث أمام الجمهور:
التفكير المنطقي و السليم
تعلم بعض أساليب كسر الجليد
التحلي بالشجاعة من خلال البحث عن أساب الخوف ثم اجتثاثها من الأعماق
توظيف الطاقات بشكل مفيد
تبني توجه ايجابي
تحليل و تحديد تأثير الضغط على كيانك
تعلم انجاز الأشياء و العروض بحرفية
استخدام الخيال و ذلك بتخيل ما قد يحققه النجاح في التحدث امام الجمهور على المستقبل المهني و الشخصي بشكل متكرر حتى تترسخ الصور بالعقل الباطن
استعمال تمارين التنفس البطني
الخروج من “مجال او منطقة الراحة” الشخصية او النفسية و تعتبر الثلاث نقاط الاخيرة بعض الأدوات المعتمدة في مجال العلاج النفسي “بسيكوتيرابي”
و يكمن السر الرئيسي في التحدث بشجاعة و أريحية في الكشف عن الأسباب التي تقود لحالة الخوف و القلق ثم التخلص منها و فسح المجال بعد ذلك لبناء أسلوب خاص يعتمد عليه في تكوين و ايصال الرسالة.
تصنيفات المصابين برهاب التحدث أمام الجمهور
و يمكن تصنيف المتحدثين المصابين برهاب التحدث أمام الجمهور الى اربع مجموعات:
الخفافيش:
و هم الأشخاص الذين يميلون للاختفاء و العمل في الظل بعيدا عن الأضواء حيث أن مجرد فكرة التحدث أما الجمهور تجز بهم في حالة ارتباك. هذا السلوك يكون سببا في حالة الركود المهني خاصة و عدم التمتع بالترقيات و تحقيق النجاحات.
الموسوسين:
وهم أشخاص كثيروا الوساوس و الشكوك و يدققون بكل التفاصيل كما أنهم يتسمون بالحذر الشديد و الأناقة المفرطة قبل كل مناسبة تدعوهم للتحدث أما الجمهور بحيث أنهم لا يتركون مجالا للعفوية و البساطة و هو ما يظهر على سلوكهم قبل و أثناء أي مناسبة و يمكن اباكهم بسهولة حتى ببعض الحركات العفوية.
الانفجاريين:
و هم الأشخاص الذين يصابون بتوتر عصبي شديد قبيل أي حدث مباشرة و يدخلون في حالة ارتباك خاصة في الدقائق الأولى من مباشرتهم لعرض أو خطبة.
الارتجاليين:
و هؤلاء الأشخاص يتعرضون لحالة الرهاب أثناء الحدث لعدم اعدادهم و تنظيمهم و تشوش أفكارهم مما يزج بهم في حالة من الفوضى, فيقودهم الارتجال المباشر لحالة من التوتر لا تنفك تزداد و تكبر أثناء الأداء مع فقدانهم السيطرة يصل بهم في بعض الأحيان الى ايقاظ حالة تذعر كامنة تجعلهم يحبذون الانضمام لصف الخفافيش لمتجنب المهازل التي قد يجدون أنفسهم فيها.
هذه التسميات للمجموعات هي اجتهاد شخصي لنقل صورة واضحة بشكل طريف.
قمت من خلال هذا المقال بتسليط الضوء على مشكلة رهاب التحدث أمام الجمهور لما يمثله من أهمية في جعل أي شخص متواصلا ناجحا و تحقيق أهدافه. كما قدمت بعض الحلول و التصنيفات للمساعدة على تجاوز هذه المشكلة و فهمها
يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع
|
|
|
المفضلات