خرزات عقد الزمن!!



وانا اقلب القنوات الفضائية ..

..علق بذهني عبارة شاهدتها كثيراً على شاشة التلفاز

10 من شهر رمضان المبارك

..22 من شهر رمضان

..سرح بي الفكر بعيداً قلت لنفسي: سبحان الله

..في هذا الشهر فقط يدرك الناس بما فيهم أنا

..أن عقد الزمن انسل منه احد خرزاتة الإثنى عشر

في هذا الشهر فقط نتألم..

..لأن عقد الزمن شارفت خرزات ايام شهرة على الانقضاء

..لم نحظى بجمالها لم نزين بها نحورنا

اطرقت بطرفي قلت لنفسي: يـــــا الله!!!

إنما هي خرزات عمري سقطت من عقد الحياة، ..

تناثرت حباتها ملأت الارجاء …

كنت احاول في لهفة وفزع في يأساً وأمل أن اجمعها بين يدي ..

احتضنها بذراعي ….

ابت إلا أن تتساقط تناثرت حباتها يمنة ويسرة….

داس الناس بعضها …. تشوة بعضها ….

أمسكت ببعضها الآخر في ألم وفرحة…..!!!

فرحت لاني استطعت أن امسك بعضها ..

علِّي استطيع إعادة تشكيل خرزات عمري في عقد الزمن …..

تألمت لأني اعلم أن العقد إذا تساقطت حباتة لا يمكن أن يعود..

كما كان فأنا رأيت ممن حولي سقطت عقودهم ..

منهم من لم يحرك ساكناً منهم..

من لم يفلح في جمعها وترتيبها..

ومنهم من اعاد تشكيلها لكن شكلها يبدوا غريــــباً في عقد الزمن!!!!!

استوقفتني نفسي قائلة: كان يتوجب عليك أن تحتاطي ..

اما علمتي أن الوقاية خير من العلاج ؟!

قلت لها : ما كنت أعرف قيمتة.

قالت: أما سمعتي قوله تعالى لمن اسرف على نفسة بالذنوب والمعاصي..

ثم ندم عليها { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك

يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } .

وقول الشاعر:

إعزم وكـــد فأن مضيت فلا تقف……واصبر وثابر فالنجاح محقق

آنآرت لي الكلمات بصيرتي ….

..جمعت الخرزات ووضعت خطة لإصلاح العقد ..

ترتكز على مبادئ وقيم راسخة ..

فكل شيئاً ممكن تحسينة …

الاجر على قدر العمل…..

…تخيلت جمال العقد الذي سوف يزين صدري..

..وبدأت بالعمل الجاد في تصميمة ليعود آروع





بقلم أ.خيرية العمري