البرمجه العقليه المزهله

[ابوعافيه المصري]

عندما تفكر في الشيء فانك تخلق له في ذهنك صورة كاملة المعالم و تصبح هذه الصورة هي المسيطرة على عقلك و على التفاعلات الكيميائية داخله و كذلك على التفاعلات الكهرومغناطيسية به و في هذه الحالة بالظبط تبدأ عملية التجلي للشيء الذي تفكر فيه على ارض الواقع .ان عقلك هنا يتحول الى مغناطيس او الة ناسخة او طابع يضع تلك الصورة التي رسمها على صفحة الكون لتتجلى في حياتك و تعيشها وقعا ملموسا .كيف ترسم الصورة في ذهنك ؟تبدا العملية بالتفكير في الامر مثلا الغني يفكرفي الطريقة التي سيقضي بها يومه و هنا يكون معتمدا على الواقع الذي يعيشه فيفكر في جولة في الحديقة التي يمتلكها اصلا و يفكرفي رحلة بالطائرة الى احدى الجزر ليقضي وقتا ممتعا و يفكرفي التسوق في احدى اسواق المدن العالمية مثل دبي مثلا او نيويورك او باريس او لندن و يفكر في قضاء الليلة في ارقى الفنادق العالمية ذات الخدمات العالية جدااا وهذا النمط من التفكير يتحول الى صورة في ذهنه و برامج في عقله تعطيه جرعة من السعادة و الانتشاء في الصباح و هو على شرفته يفكر في كل هذه الامور و يشعر انه قادرعلى تحقيقها فيصدق شعوره مما يزيده سعادة و ابتهاج و يكون في حالة رائعة ثم يمر الى التطبيق و انجاز البرنامج الذهني الذي رسمه و هو على شرفة المنزل .بالنسبة للفقير فانه يبدا يومه بالتفكير في ما ينقصه و مايجب عليه ان يفعله تجاه ما ينقصه و كيف يقتصد في المصروف حتى لا يقع في ذائقة قبل نهاية الشهر و حصوله على الاجرة و هذه العملية الذهنية في عقل الفقير تولد لديه شعورا بالخوف و القلق لانه سيبقى الى اخر الشهر في ضيقة مالية و لن يستطيع ان يوفر حاجياته و يرسم لهه عقله صورة النقص و الاحتياج في ذهنه فيتذكر انه ينقصه المال و انه ينقصه الحظ و انه ينقصه الاشياء التي تجعل حياته جميلة و رائعة فيتولد لديه شعور بالنقص و الغضب و الحنق و الاستياء و الخوف و كل هذه الامور تجعله يدخل في دوامة من الصراع مع الحياة و مع الطبيعة التي لم تجعله محظوظا فيلعن كل شيء في حياته .ان مبدا الحياة الذي تكلمنا عليه الان يبدا من الواقع و ينتهي الى الذهن و يعود الى الواقع و هذه دائرة كاملة يدخل فيها كل من الغني و الفقير و لا تؤدي ابدا الى التغيير ليبقى الغني غنيا و يبقى الفقير فقيرا .ان نفس هذ القانون يمكن ان يستعمل لصالح التغيير فمن منطلق ان الاشياء في الكون تتغير و ان الثبات غير موجود و من منطلق ان التغيير يبدا من الداخل يمكن ان تتغير الامور و يمكن للفقير ان يصبح غنيا اذا عرف كيف يستعمل هذ القانون "قانون التغيير" و الذي ينص ان كل الاشياء التي تقع على ارض الواقع انما تبدأ من العقل و من الذهن و لذلك لابد ان تؤمن في داخلك انك قادرعلى التغيير قبل ان تتغير فعلا و ان تجعل عقلك يصدق فعلا انك تفكر مثل الاغنياء حتى يوفر لك ماتريده .التفكير مثل الاغنياء يجعلك تشعر مثل الاغنياء و ترسم صورة الاغنياء و تتصرف مثل الاغنياء و بالاصرار و العزيمة و التسليم و الرضا و الهدوء و الصبر ستحقق ماتريده لامحالة لان ذلك قانون الحياة فماترسمه في عقلك و تصدقه تحققه و هنا لابد ان تعلم انه لا فائدة في الجزع و الاستعجال و الاظطراب فلابد ان تحافظ على عقلية الاغنياء من تفكير و صورة و مشاعر فالتفكير لابد ان يكون ايجابي و يتمحور حول الاستطاعة و المقدرة و الوفرة و الغنى و الطمانينة و ان تكون واعيا تماما باللحظة الحالية فلا تفكر في الماضي فيصيبك التشاؤم من مشاكلك المالية التي مررت بها و يصيبك الحزن من قلة ذات اليد و لا تفكر في المستقبل فيصيبك الجزع و الاظطراب لانك لم تحقق بعد ماتريده بالظبط فما عليك سوى ان تكون في الان اللحظة الحالية مرتبط تماما مع الطبيعة و مع الكون منسجما مع نغماته و اغنياته مركزا على الوفرة التي توجد في الكون من كل شيء و متطلعا الى الصورة الذهنية التي رسمتها للحياة التي تريدها و التي بها كل الاحلام التي تحلم بها من سفر الى افضل المدن العالمية و الاقامة في افضل الفنادق العالمية و الجولة الرائعة في حديقة منزلك الجميل و الوفرة التي تعيشها في حياتك و التي تجعلك حرا ماليا محققا الحرية المالية التامة , عليك ان ترسم هذه الصورة و ان تصدقها و ان تحافظ عليها و ان تتحد مع الكون في ذبذباته الايجابية الرائعة و في مدى الوفرة التي يحتويها من كل شيء , كن انت جزءا من هذ الكون الجميل , كن احد اركانه و توحد معه لتحلق في تيار الوفرة التي يتمتع بها الكون و ان وصلت الى هذ التيار فانك تكون فعلا قد وصلت الى بداية التغيير .

[ريم الغزالى]

شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة والشيقة

[كريمة]

شكرا على الموضوع القيم جزاكم الله كل خير

[حنين]

شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة بارك الله فيكم

[عهود المالكى]

شكرا على الموضوع والافادة بارك الله فيكم

[نور الهدى]

شكرا على الموضوع القيم والافادات الرائعة بارك الله فيكم

[خلود العنزى]

شكرا على الموضوع والمعلومات