في صحبة الأشياء
للشاعر محمود درويش


كنا ضيوفاً على الأشياء , أكثرُها
أقلُّ منَّا حنيناً حين نهجُرُها

النهر يضحك , إذ تبكي مسافرةٌ :
مُرِّي, فأُولى صفات النهر آخِرُها

لاشيء ينتظرُ . الأشياءُ غافلةٌ
عنا , ونحن نُحَيِّيها ونشكرها
لكننا إذ نُسَمِّيها عواطِفَنا
نصدِّقُ الاسم . هل الاسم جوهرُها ؟
نحن الضيوف على الأشياء , أكثرنا
ينسى عواطِفَهُ الأولى ... ويُنْكِرُها !