1/ سيدنا وموﻻنا الإمام علي...
سيدنا وموﻻنا الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه الكريم هو محب المشهود ومحبوب المعبود ، سيد القوم وباب مدينة العلم والعلوم..
قدوة المتقين ، وزين العارفين ، المنبىء عن حقائق التوحيد ، المشير إلى لوامع علم التفريد..
هو كرم الله وجهه رأس المخاطبات ، ومستنبط اﻹشارات ، وراية المهتدين..
نور المطيعين ، وولي المتقين ، وإمام العادلين..
أقدمهم إجابة وإيماناً واقومهم قضية وايقاناً واعظمهم حلماً ، واوفرهم علماً ..
صاحب القلب العقول واللسان السؤول واﻷذن الواعي ، والعهد الوافي ، فقاء عيون الفتن ووقي من فنون المحن ، فدفع الناكثين ووضع القاسطين ، ودمغ المارقين..
ورد عن ضرار بن ضمرة أنه قال عندما وصف سيدنا الإمام علي : ( كان يقول فصﻼً ويحكم عدﻻً..
يتفجر العلم من جوانبه ، وينطق بالحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته..
كان والله غزير الدمعة ، طويل الفكرة ، يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما خشن ، ومن الطعام ما جشب..
كان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ، ويبتدئنا إذا أتيناه ، ويأتينا إذا دعوناه ، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا ﻻنكلمه لهيبته ، وﻻ نبتديه لعظمته..
فإن تبسم فعن ثغر مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، ﻻيطمع القوي في باطله وﻻييأس الضعيف من عدله ، وقد أرضى الليل سجوفه وغارب نجومه ، وقد مثل في محرابه قابظاً على لحيته يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين هو يقول : " يادنيا يادنيا أبي تعرضت أم لي تشوقت ؟ هيهات هيهات غر غيري ، قد بتتك ثﻼثاً ﻻرجعة لي فيك ، فعمرك قصير ، وعيشك حقير ، وخطرك كبير من قلة الزاد وبعد السفر ، ووحشة الطريق " )...
يتبع..
📚 علوم وثقافة