5/ سيدنا ومولانا الإمام علي...
إن سيدنا وموﻻنا الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه هو المخصوص بإفتتاح أهل التصوف..
فالله تبارك وتعالى ورسوله الكريم أختص سيدنا الإمام كرم الله وجهه بهذا المنهج الروحي القويم دون غيره ، وما يؤكد هذه الخصوصية هو الحديث النبوي الشريف الذي أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما أن سيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب )..
في شرح هذا الحديث النبوي الشريف يقول الشيخ أحمد الصديق الغماري في كتابه [ البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي ] ص 75 : ( تخصيص اﻹمام علي كرم الله وجهه بعلوم الحقائق والعرفان ، وأنه ﻻ يصل واصل إليها إﻻ من بابه ، وإﻻ كان مدلول الحديث غير مطابق للواقع ، إذا حمل على مطلق العلم ، ﻷن علياً كرم الله وجهه لم ينفرد به وحده ، حتى يكون هو بابه ، بل شاركه جماعة من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في رواية العلم "علم الظاهر " ونقله عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فهم في ذلك كلهم أبواب للوصول إليه ، والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم خصَّ علياً كرم الله وجهه وحده بكونه الباب الموصل إلى مدينة العلم ، فكان صريحاً في تخصيصه رضي الله عنه بعلم الباطن ، الذي هو نتيجة العمل بالعلم الظاهر ، وهو العلم الحقيقي المقصود بالذات )...
يتبع..
📚 علوم وثقافة
المفضلات