ما قاله الكندي في التنجيم الطبي
ما قاله الكندي في التنجيم الطبي
ينظر في أمر المرض من عشرة مواضع
1- الإستدلال على دليل المريض والدواء والطبيب
2- المرض في الروح ا في الجسد أ فيهما جميعا
3- أين مكان المرض في الجسد
4- هل يبرأ من المرض ام يموت
5- هل يطول ذلك المرض أم لا
6- معرفة وقت البراء أو الهلاك
7- معرفة أوقات البحارين الدالة على زيادة المرض أو نقصانه
8- معرفة البحارين المحمودة والمزمومة
9- معرفة أخلاق المريض وكيفية تعامله مع المرض لجهة خوفه أو صبره على مرضه
10-عاقبة أمر المريض
الموضع الأول دليل المريض والدواء والطبيب
دليل المريض يعلم من الطالع وربه والمبتز في الهيلاجات الخمسة
والعاشر العلاج والدواء
والسابع حال الطبيب
والرابع عاقبة المرض
فإذا سئلت عن مريض فأجعل الطالع وربه والمتصل به القمر للمريض
والسادس وربه والمنصرف عنه القمر للمرض الذي به
والموت للثامن
وعاقبته الرابع وربه وحظ اثنى عشرية القمر والكوكب الذي ينصرف عن عطارد
وعلاج الطبيب وسط السماء
وسبب موته السابع
طبيعة المرض هو بالروح أو بالجسد أو فيهما
وجود رب بيت المرض في وتد الطالع أو العاشر فمرضه ظاهر مكشوف
وان كان في الرابع أو السابع فمرضه مستور
وان كان القمر والطالع منحوسين او مسعودين سليمين من النحوس فالمرض في البدن دون النفس
وان كانت المنحسة برب الطالع ورب بيت القمر والشمس والطالع والقمر سعد كان المرض بالنفس دون البدن
وادلة الوح هي رب الطالع ورب بيت القمر والشمس
وادلة البدن هي الطالع والقمر
معرفة المرض في أي عضو
يعرف ذلك من الكوكب المنصرف عنه القمر إذا كان قوي الموضع , أو من رب بيت القمر إذا سقط الكوكب المنصرف عنه القمر والبرج الذي هو فيه وما له من الأعضاء , كالرأس للحمل والثور للعنق وهكذا ......الخ
ثم ينظر إلى رب الطالع والقمر والنحس إلى أيهما أقرب فيكون دليلا , ويكون هذا النحس بمقدار سيره في أخر البرج يدل على كون المرض من مقدار تلك الأجزاء من أجزاء الجسد والبداية دائما تكون من الرأس للخط الأول والعنق للخط الثاني ..الخ
ويعرف جوهر المرض من طبيعة ذلك النحس وصعوده وهبوطه وتشريقه وتغريبه وطبيعة البرج الذي هو فيه
فان كان نحسا في وتد متمكنا فأبدأ به وأستدل منه على مكان المرض
فان كان فوق الأرض دل على اول أجزاء الجسد
وان كان في السابع أو الغارب دل على أخر أجزاء الجسد
الطالع للوجه , العاشر للبطن , السابع للدبر , الرابع آفة الداء في الجسد وهو أقوى من النحس الناظر إلى رب الطالع والقمر إذا لم يكن في وتد .
سهم لمعرفة الوجع في أي عضو من الأعضاء
يؤخذ من صاحب الساعة إلى الشمس فما كان من عدد الدرج يلقى من الحمل /30/30 فحيث نفذ العدد فالوجع في عضو ذلك البرج الدال عليه .
وأيضا ينظر كم من الدرج طلعت من الطالع بالسواء وتضرب في جميع درج مطالع ذلك البرج ثم تلقى من الطالع /30/30 فحيث نفذ العدد فالوجع في عضو ذلك البرج ودائما في كلتا الحالتين , الحمل للرأس والثور للعنق و....الخ
للنظر في أمر المرض المعرف علته كالعين أو الرأس أو البط أو ما شابه , فأنظر إلى الدليل أين هو وما له من قسمة ذلك الموضع فقل به بما ترى من حاله ضعفه وقوته .
مثال ذلك
سأل سائل عن وجع القدمين , فكان الطالع الحمل , فنظرنا إلى صاحب الحوت الذي له قسمة القدمين فكان المشتري وهو راجعا في الجوزاء بيت وباله , وكان رب بيته بالجدي ساقطا عن مناظرته , والمريخ والشمس متصلين بالمشتري من الدلو فتم إخباره أن جنس الوجع ريح وان قدمه من خلال حركتها قد مسّت الحديد لإتصال المريخ به .
بالنسبة للمريض المعروف مولده
ينظر في ذلك إلى مرضه فان وجدت القمر في إبتداء مرضه بحيث كان زحل في مولده وزحل معه ينظر إليه بقوة دل على شدة المرض والخوف عليه
وكذلك اذا كان القمر عند مرضه بحيث كان المريخ في مولده والمريخ معه أو ينظر إليه بقوة يومئذ دل على شدة الحرارة والخوف عليه من ذلك
وان كان القمر في وقت المرض بحيث كان نحس في مولده وكان معه أحد النحسين ونحس أخر ينظر إليه فهو أشد وأخوف كثير
وان كان القمر وقت المرض بحيث كان نحس في مولده وكان معه يومئذ سعد أو ينظ غليه فان المريض وان اشتد عليه مرضه ووجعه يبرأ منه
وان كان القمر في ابتداء المرض وقارنه نحس دل على الهلاك
وان قارنه سعد دل على الشفاء والبراء
وان اتفق القمر في ابتداء المرض في البرج الذي كان به في ابتداء المولد وكان معه الكوكب القتال أو نظر إليه بقوة وكان هذا الكوكب في اصل المولد أيضا مع القمر دل على شدة المرض والخوف عليع كثيرا وخاصة أن يكون ذلك الكوكب فخالفا لخير الولادة
وان كان القمر في ابتداء المرض في البرج الذي كانت به الشمس وقت المولد وابتدأ المرض وكان القمر قبل أن ينتهي الى مربعته الميسرة من الشمس أصل المولد أو الشمس في ابتداء المرض دل على سرعة تحلل المرض
وان لم يكن القمر قد بلغ بتربيع البرج الذي كانت الشمس فيه في اصل المولد أو تربيع برجها في ابتداء المرض ولم تكن الشمس هناك في أصل المولد دال على طول مدة المرض
وضف عليه في الحكم دائما جنس البرج
ومن النوادر العجيبة أن ينظر لمرض من حملته امه تسعة اشهر أو سبعة أشهر , فتعد الأيام من أول يوم مولده
إلى اليوم الذي اشتكى به من المرض
فان كان مولود لتسعة اشهر فيعطى لكل سنة خمسة
والمولود لسبعة اشهر يعطى لكل سنة يوما واحدا وبعد عملية الجمع يلقى لمولود تسعة اشهر /9/9
ولمولود سبعة اشهر /7/7
فان لم يبقى شيىء فهو هالك لا محالة
وان بقي شيىء فهو يشفى ويبرأ باذن الله
وكذلك ينظر ما بين الشمس والقمر في هيئة الميلاد من الدرج ويطرح منها عدد الايام من يوم الميلاد الى يوم المرض فان لم يبقى شيئا خيف عليه ان لا يشفى من مرضه وان بقي شيئا فبعكس ذلك ......
اناكتبت بامانة ما نصه وذكره الكندي , ولم اعرج على الاختلافات فيما بين العلماء لكيفية النظر في هذا الباب
فهناك اختلافين رأيسيين
الاول ما ذكره الكندي ووافقه عليه الكثير من العلما المتقدمين , وحتى ان بطليموس قال به ولكن في مكان اخر عاد قال بكلام اخر
والقسم الثاني ما ذكر دوريتيوس وتبعه في ذلك ايضا عدا من المنجمين منهم ابو معشر وما شاء الله وسهل ابن بشر وابو علي الخياط
فقال ينظر للمريض من العاشر وللطبيب من الطالع والسابع للمرض والتاسع لعاقبة امره وكذلك للدواء
ولكنني وبعد ان انتهي كليا من سرد جميع مقدمات التنجيم الطبي سأقوم بوضع العديد الكثير من الأمثلة المجربة والممتحنة والتي سوف تكون مدخلا
سهلا لفهم كيفية الحكم وترتيب الادلة لهذا العلم
اختلف ابن ابي الرجال مع هولاء العلماء بالادلة
فقال الطالع دليل المريض والعاشر دليل الطبيب والسابع دليل الدواء والرابع دليل العاقبة وقال انه اقرب لعناصر المرض فالعاشر هو المتحكم بالمريض يعني الطبيب والسابع ضد الطالع وبما انه مريض فضده الشفاء وادواته الدواء
الكثير من الاختلافات كانت بين العلماء واعتقد ان الرجوع للاصول قاعدة للوصول للحقيقة
تابع ما قاله الكندي
انظر دائما في المرض الى البرج السادس وربه وعطارد والقمر ورب الطالع , فان وجدتهما في بروج منقلبة ساقطة عن الاوتاد سليمة من المناحس والشعاع دل على الشفاء والعافية , وان نكس وعكس فاعكس القول فيه , وان سقط القمر وربه عن الطالع وعن الاوتاد دل على فساد العاقبة في المريض
ويجب النظر عند ذلك الى الاوتاد فان قوي فيهما السعود دل على السلامة
وان كان القمر والطالع في برج العضو الذي فيه المرض في ذلك البرج او اوتاده دلت على شدة المرض والهلاك , إلاّ ان ينظر اليه سعد قوي فيدل على العاقبة ووقت ذلك هو صول القمر الى ذلك السعد الذي في برج عضو العلة
وان كان ذلك نحسا بلا نظر سعد فوقت تفاقم العلة وصول القمر الى النحس
فان كان القمر يومئذ في حد نحس دل ذلك على الهلاك يومها .
ومما جرب عن عن فيلسوف الهند ارسا وصح تجربته , ان تنظر الى القمر فان كان في الطالع في أي دريجان كان فيه , وكانت الشمس او زحل او المريخ في وتد الغارب او في بيوت النحس فانما السائل يسألك عن مريض
فان وجدت الطالع اول نصيب منه وكان المريخ في السابع وزحل في الثامن والشمس في السادس , وكانت الشمس تنظر الى السعود نظر نحوسة خيف عليه الموت
وان كان القمر في الطالع في دريجان زحل وكانت الشمس والمريخ في وتد الغارب أو كانا ينظران الى السعود خيف عليه الموت
وان كان الطالع نهبهر زحل او المريخ في السابع ناظرا الى نهبهره في الطالع أو كان زحل في لبطالع والمريخ في الغارب وكانا لا ينظران الى السعود خيف عليه الموت
وان كن زحل في الطالع والقمر في الثامن والمريخ في السابع والطالع نهبهر زحل والنحوس تنظر اليه أو كانت النحوس في الثامن دل على الموت
وان كان صاحب الطالع في الادس أو الثامن وليس معه سعد ولا ينظر اليه فان المريض يطول مرضه ثم يموت في يومه ذلك
وان كان في الطالع أو في السادس أو في الثامن لاسيما ان كان القمر مع النحس وان كان فيها سعد والقمر مع سعد دل على الشفاء
كذلك رب الطالع في بيته زائد في السير والسعود ساقطة عنه يدل على شفائه من مرضه .
زيادة التدقيق في امر المرض
انظر الى القمر والشمس ورب الطالع فان كانت نقية من النحوس ولاسيما رب بيت الموت فان المريض ينجو أو يصير الى العافية والشفاء
وان كان اثنان من هذه الادلة على ما وصفت لك وكان الثالث منهم متصلا برب بيت الموت فانه ينجو ويعافى
وان كن واحدا منهما وسلما صاحباه من الاتصال برب بيت الموت او بنحس عدو سيما صاحب الرابع والثاني فانه ينجو ويسلم إذا سلم منه هذين النحسين , وقدر الايام في سلامته بقدر درج الاتصال عند اخذ الادلة بالبعد منها أعني الاقوى من الادلة
وان كان صحب الطالع او القمر وسيما ان كان صاحب النوبة والذي له القوة من الادلة متصلا برب بيت الموت لم ينجح او يشفى من ذلك المرض وكان الموت بقدر درج الاتصال.
وكلما كان واحدا من الادلة متصلا بنحس اشتد عليه المرض
وان اردت ان تعرف جوهر العلة فانظر الى جوهر الناحس للدليل فقل عليه
وان اردت ان تعرف سبب المرض فانظر الى البيت الناحس من الهيئة
وان اردت ان تعرف المرض في أي موضع من البدن هي فاستدل على الراس بالطالع وعلى العنق بالثاني وهكذا الى نهاية البيوت فين ما ترى ان الدليل قد انتحس ففي ذلك العضو المنسوب له يوجد المرض ونفس المرض على طبيعة الناحس وسبب المرض من طبيعة بيت الناحس
وان اردت ان تعرف هل يكون شفاء المريض من الطبيب المعالج او من غيره , فانظر الى رب السابع فان كان سعدا سعد رب الطالع فان الطبيب يعينه ويسلعده وينفعه وان كان غير مسعود فليس الطبيب بنافعه وان كان بنحسه فالطبيب يضره
وان كان مع منحسة صاحب بيت الموت او الثاني خيف عليه ان يقتله
وان كان رب السابع يقبل رب الطالع كان الطبيب مشفقا عليه يحبه ويرعاه
وان كان رب الطالع يقبل رب السابع فان المريض محب للطبيب ومنتفعا منه
وان كان كل منهما يقبل الاخر فهذا هو المطلوب الاجود .
وان اردت ان تعلم قوة الطبيب في العلاج فانظر صاحب السابع فان كان مشرقا في ضوء نفسه مقبلا مسعودا فان الطبيب قوي مستقل بالعلاج
وان كان سعدا كان عالما عظيم البركة والمنفعة يجري على يديه الصلاح والشفاء كثيرا
وان اردت صفة الطبيب فصفه بصفة البرج السابع وصاحبه
وان اردت ان تعلم هل يقبل المريض العلاج والدواء وينتفع به فانظر ان كان رب الطالع قابلا لرب السابع فان الدواء للمريض نافعا وناجعا
وان خالف ذلك فخالف انت بالحكم والقول
وكذلك انظر الى رب السابع والقمر ورب وسط السماء ورب الرابع واستدل على عاقبة امر المريض من صاحب الطالع وصاحب بيت القمر وصاحب الرابع وقل على حسب سعادتها ونحوستها ولا سيما صاحب الدليل منهما تصب ان شاء الله .
اذا كان عن انسان مريض ام لا ولم يكن المسؤول عنه منسوبا الى السائل كنسبة الاخ او الولد والوالد والاجير والمرأة وشبه ذلك ,فانظر الى دليل الطالع والقمر ,فان كان في السادس او مع رب السادس او متصلا برب السادس او في الهبوط او محترقا فهو مريض وإلا فلا .
وان كان المسؤول عن مرضه وصحته منسوبا الى السائل فانظر ذلك البيت وان كان بيت الولد او الاخوة او الاباء وغيرهم فاقمه مقام الطالع ثم انظر صاحبه هل هو في السادس في بيته او مع رب السادس او متصلا برب السادس منه او في هبوطه او محترقا فان كان ذلك دل على مرض من سأل عنه وإلا فلا .
منقول
|
|
المفضلات