4- في هديه،صلى الله عليه وسلّم، في علاج البثرة[9]



ذكر ابن السني في كتابه عن بعض أزواج النبي،صلى الله عليه وسلّم، قالت: "دخل عليّ رسول الله، صلى الله عليه وسلّم وقد خرج في إصبعي بثرة، فقال: عندك ذريرة؟ فقلت: نعم، فقال: ضعيها عليها وقولي: اللّهم مصغّر الكبير، ومكبّر الصغير، صغّر ما بي".

الذريرة دواء هندي يتخذ من قصب الذريرة، وهي حارة يابسة تنفع من أورام المعدة والكبد والاستسقاء وتقوي القلب لطيبها. وفي الصحيحين عن عائشة أنها قالت: "طيبت رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام".

والبثرة كما يشرحها ابن قيّم الجوزية: " خراج صغير يكون عادة من مادة حارة تدفعها الطبيعة فتسترق مكاناً من الجسد تخرج منه، فهي محتاجة إلى ما ينضجها ويخرجها، والذريرة أحد ما يفعل بها ذلك، فإن فيها إنضاجاً وإخراجاً مع طيب رائحتها، مع أن فيها تبريداً للنارية التي في تلك المادة، وكذلك ال صاحب القانون(ابن سينا): إنه لا أفضل لحرق النار من الذريرة بدهن الورد والخل".