|
بتاريخ : 03-11-2016 الساعة : 08:38 PM
رقم
#1
سوق الصّاغة
|
شاملى فضى
|
سوق الصّاغة
لطيفة خالد
تركته هناك وديعة فكانت الفجيعة حفر وثقوب ونتؤات وكأنه حجر كريم مشوه....
هو قلبي الذي أمرت أن أصقله وأن أعيد صياغته وكم تمنيت لو لم أضعه عند الجواهرجي لماذا
لم يبق كما عهدته كنز مغطى بقشرة من ورق مكتوب عليها كلمات وعبر وما تحتها لا يقدر
بمال ولا بذهب هو الطموح يا قلبي ام ان الموضوع خيانة وليس اكثر غرر بك واستفزوك كي
تعيد شكلك و فاتهم ان المحتوى ليس بيد البشر......
هو سوق غارق بالاوهام يا قائدي وانت اعتقدت انه يوجد في هذا الزمان جياد اصيلة وانه في
ذلك المكان فر سان حازمين ونسيت يا ثمين اننا نعيش زمن الانكسارات والهزائم وبسبب انعدام
الابطال.....وبتنا لا نراهم الا في كتاب التاريخ وبملتقى الكبار من الطاعنين في السن وممن
اصيبوا بمرض النسيان.والعجز وحتى باللسان...
وفي مجمل الاحوال لقد خضعت للتجربة وكالعادة وحدك انت الخسران ولا تلمني يا زعيم فكلي
ينادي باسقاطك ويطالب بأن يحتل العقل محلك..أنت لم تثيت جدارتك لقد أوجعتني قهرتني وما
زالت جروحي تحت الضمادات ويكفي جرحك البليغ والذي لا أستطيع أن أدوايه ولا أن أوقف نزيفه....
الخيانة جريمة ولا تعاقب عليها كل القوانين ولكن محكمة الحب حكمت على الخيانة بالاعدام شنقا" وامام كل العاشقين..
ومع ذلك لن يشفى غليلي ولن تستطع يا قلب ان تعود الى مكانك الا باعادة الفرح الى النفوس ....
خسئت الافكار الشريرة وخسىء معها كل خيال ملعون وكل حقيقة مجنونة....الا القلوب هي
ليست خط احمر وحسب انها خطوط حمراء بالجمع اقول يا من تستهوون الشواء وفي النزهات
انتبهوا صان الله القلوب وصاغها وخبأها بين الضلوع وكرمها وجعلها بين اصبيعيه يقلبها هو
كيفما شاء حذار من اللعب بالقلوب وحذار من النار الصاعدة منها ولا حتى جهنم اذا ما وصلت
الامور الى حد الخيانة والايذاء عندها لا تكذبوا على انفسكم لانكم سوف تحترقون وتبقى القلوب
والتي لا تصهر ولا تصاغ الا بامر من الرحمن سبحان مقلب القلوب ومثبتها والعالم بأسرارها
يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع
|
|
|
المفضلات