ابن القيم:
مدخل بيبليوغرافي وشيء من التاريخ والمنهج
أحمد وجيه
فقد ثار منذ سنوات عندي سؤال عن مؤلفات ابن القيم من حيث ترتيبها وتصنيفها تصنيفًا موضوعيًا، هل يمكن أن نصنّفها تصنيفًا موضوعيًا بحسب تصنيفات العلوم، فيصنّف كلّ كتاب بحسب فنه؟ فهذا كتاب في الفقه وذاك في الحديث وآخر في علم الكلام؟ أم أن وراء ذلك نظرًا آخر هو أجلى لمصنفات الشيخ ومنهجه فيها من حيث التصنيف والترتيب؟
والذي أثار هذا السؤال عندي هو ما وقع لبعض الباحثين من اضطراب في تصنيف كتاب "إعلام الموقعين" لابن القيم، فجعله أحدهم موضوعًا في علم الفقه وأصوله، وآخر في القواعد الفقهية، وآخر في مقاصد الشريعة وأسرارها وأصولها، حتى شطّ بعضهم وجعله كتابًا موضوعًا في علم التوحيد.
لا أصادر على رأي من يضع مصنفات ابن القيم أو غيره في ضمن التصنيف التقليدي المبني على تقسيم العلوم، فهذه سبيل يقتضيها مقام التصنيف المجرد، فلا يجد الباحث سبيلاً سوى تصنيف الكتب وفق هذا النهج، لا سيما إن كان ممن يعمل في الفهرسة التي غايتها وضع الكتب في قوائم مرتبة ترتياً موضوعيًا. فهذا الصنيع كافٍ جدًا إن لم يتجاوز عمل المفهرِس.
لقراءة باقي الورقة اضغط هنا
المفضلات