|
بتاريخ : 28-11-2016 الساعة : 08:37 PM
رقم
#1
حوار مع رجل لا يحصى_غاده السمان
|
مشرفة
|
ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻻ ﻳُﺤﺼﻰ
- ﺃﻣﺎ ﺯﻟﺖِ ﺗﺤﺒﻴﻨﻨﻲ؟
- ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻲ ﺣﻨﺠﺮﺓ ﻟﻌﻢّ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﺸﻴﻠﻠﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﺤّﻨﻪ
ﺑﻴﺘﻬﻮﻓﻦ، ﻭﻟﺘﻨﻬﺪﺕ ﺭﺋﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺧﻠﺴﺔً ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺻﻔﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ.
- ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺒﻚِ ﺻﺎﺭ ﺳﻮﺭﺍً، ﻭﺍﻏﺘﻠﺖِ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ!
- ﻛﻴﻒ ﺃﺣﺎﻭﺭﻙ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻣﻮﺻﺪﺓ؟
ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻼﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻲ، ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ " ﻳﻌﻘﻮﺑﺔ ." ﺃﺗﺄﻣﻞ
ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﻝ، ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻤﻄﺮ
ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﺒﺮﺗﻲ، ﺃﻛﺘﺐ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﺍﻵﺗﻲ ﺑﺎﻷﺛﻴﺮ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﻳﺢ.
- ﻫﻞ ﺃﺣﺒﺒﺘِﻨﻲ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ، ﺫﺍﺕ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﺩﺍﻣﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺐ؟
- ﻻ ﻟﻮﺳﺎﻣﺘﻚ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚَ،
ﻻ ﻟﻨﻬﺮَﻱْ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺍﻟﻠﺒﻦ ﻓﻲ ﺷﻔﺘﻴﻚ،
ﻻ ﻟﻠﺠﻤﺮ ﺍﻟﻼﻫﺐ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﺊ ﻗﺪﻣﻴﻚ،
ﻻ ﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ " ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺗﺎﻡ " ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮﻉ ﻃﺒﻮﻟﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﻭﺭﺗﻲ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻱ ﻓﺄﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﺍﻟﻤﻠﺘﻴﺲ
ﺍﻟﻤﻠّﻘﺐ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ.
ﺃﺣﺒﺒﺘﻚَ ﻷﻧﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﻄﻮ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮ .
- ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺪّﻙِ ﺇﻟﻲَّ؟
- ﺃﺣﺒﺒﺖُ ﺍﺯﺩﻭﺍﺝ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ
ﺑﺪﻫﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً "ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺟﻴﻜﻞ " ﻭ " ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ ﻫﺎﻳﺪ " ﻓﻲ ﺁﻥ
ﻭﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ؛ ﺛﻢ ﺇﻧﻴﻦ ﻟﺴﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ، ﻭﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ
ﻧﺴﺎﺀ ﻳﺘﻌﺎﻳﺸﻦ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ!
ﻟﻌﻠّﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚَ ﻷﻧﻚ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ،
ﻷﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ،
ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﺃﻧﺖ !
ﺃﺣﺒﺒﺘﻚَ ﻷﻧﻚ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺧﻠﻒ ﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺸﻌﺔ،
ﻷﻧﻚ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﻻ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ،
ﻷﻧﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﻳُﺤﺼﻰ،
ﻷﻥ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺧﻄﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻭﺑﺎﻧﻪ،
ﻷﻧﻚ ﺣﻘﻮﻝ ﺗﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ .
ﻟﻘﺪ ﺣﻠّﻖ ﺑﻲ ﺣﺒﻚ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﺃﺻﺒﺖ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ .
ﻣﺄﺳﺎﺗﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺑﻮﺡ ﺑﺤﺒﻲ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻀﻲ.
- ﻫﻞ ﺗﺤﻘﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲّ؟
- ﻫﺎ ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﺗﻨﻤﻮ ﻭﺗﺰﺩﻫﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻭﺗﺘﺒﺪﻯ ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮ
ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ .
ﺣﺒﻲ ﻟﻚ ﻟﺆﻟﺆﺓ ﺗﻘﺮّ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺒﺔ ﺭﻣﻞ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﺰﻝ ﺣﻮﻟﻬﺎ
ﺿﻴﺎﺀﻙ ﺍﻟﻘﻤﺮﻱ .
ﻗﺒﻞ ﺣﺒﻚ / ﺍﻟﻄﻌﻨﺔ، ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻓﻲ ﻣﺒﺔ ﺭﻣﻞ ﻓﻲ ﺻﺪﻓﺔ ﻣﻨﺴﻴﺔ
ﻗﺮﺏ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ .
ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻋﻈﻤﻰ!
- ﺃﻻ ﺗﻜﺮﻫﻴﻨﻨﻲ؟
- ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺎﻗﺮ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺗﻘﻨﺖ
ﻓﻦ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ.
ﺛﻤﺔ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺃﺭﻛﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺑﻘﺪﻣﻲ ﻛﻜﺮﺓ ﻗﺪﻡ ﻭﻻ
ﺃﺑﺎﻟﻲ . ﺃﺭﺍﻗﺒﻬﺎ ﺗﺘﺪﺣﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ
ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ .
ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺮﻣﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺜﺎﺀﺏ !
- ﺃﻛﺮﺭ : ﺃﻻ ﺗﻜﺮﻫﻴﻨﻨﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً؟
- ﺃﻛﺮﻫﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ. ﻓﻔﻲ ﻛﻞ ﺣﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻫﺎﺋﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ.
- ﻟﻤﺎﺫﺍ؟
- ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻲ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻧﺮﺟﺴﻴﺘﻪ،
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻘﺎﺋﻪ، ﻓﻼ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻼ ﺣﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺬﺍﺕ ... ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻟﻨﺎ.
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺠﺮﺗﻨﻲ؟
- ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚَ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻜﻞ ﻧﺠﻮﻣﻚ ﻭﺛﻘﻮﺑﻚ، ﻭﺃﺣﺒﺒﺖَ
ﺃﻧﺖَ ﻣﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗُﺪﺧِﻞ ﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻀﺎﺭﻳﺴﻲ
ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ، ﻭﺗُﺪﺧﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻟﺐ ﻣﺰﺍﺟﻚ . ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺒﺒﺖَ ﻓﻲَّ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ " ﻣﻮﺍﺩﻱّ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ " ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻱ.
ﻟﻘﺪ ﺯﺭﻋﺖ ﻣﺨﺒﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺘﻲ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻋﺪّﺩﺍً
ﻋﻠﻰ ﺩﻗّﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ،
ﻭﺻﺮﺕ ﺗﺤﺼﻲ ﻋﻠﻲّ ﺃﺻﻮﺍﺗﻲ ﻭﺃﻣﻮﺍﺗﻲ ﻭﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺭﻭﺣﻲ
ﻭﺗﺬﻛﺎﺭﺍﺗﻲ .
- ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؟ ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ؟
- ﻛﻨﺖَ ﻣﺜﻞ ﺃﺣﻤﻖ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻨﻮﻧﻮ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻮﺻﻠﺔ،
ﺃﻭ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺻﺪﻓﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ،
ﺃﻭ ﺩﻭﺭ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﻭﺭﻛﺴﺘﺮﺍ ﻟﺴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﺍﻟﺠﺎﻣﺢ .
ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺮﺍﺩﻑ ﻟﻠﻘﻔﺺ ﻻ ﺍﻷﺟﻨﺤﺔ!
- ﻭﻫﻞ ﻳﺪﻫﺸﻚ ﺫﻟﻚ؟ ﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺷﺮﻗﻲ ﺣﺘﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺷﺎﺭﺑﻲّ
ﻭﺧﻨﺠﺮﻱ.
- ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺛﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﺪﻫﺸﻨﻲ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﺮﺍﺷﺔ ﻭﻟﺴﻌﺘﻨﻲ
ﻛﻌﻘﺮﺏ. ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺻﺎﺭ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎً!
- ﻭﻟﻜﻨﻚِ ﺃﺣﺒﺒﺖِ ﺃﺑﺠﺪﻳﺘﻚِ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ ﻟﻲ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ
ﺗﻌﺘﺮﻓﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ؟
- ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻃﻮﻕ ﻧﺠﺎﺓ، ﻭﺣﺒﻚ ﺑﺤﺮ ﺍﻷﺧﻄﺒﻮﻁ ﻭﺳﻤﻚ ﺍﻟﻘﺮﺵ.
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻈﻠﺔ، ﻭﺣﺒﻚ ﻋﻮﺍﺻﻒ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ.
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺁﺧﺮ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻲ، ﻭﺣﺒﻚ ﺳﻤﺎﺀ ﻣﻌﺒّﺪﺓ
ﺑﺎﻹﺳﻔﻠﺖ .
- ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﻘﺘﺮﻓﻴﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﻤﺮ
ﻭﺍﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮّﻡ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ .
- ﺛﻤﺔ ﻓﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺡ!
- ﺃﻻ ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ؟
- ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻄﺖُ ﺳﻬﻮﺍً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ، ﺍﻛﺘﺸﻔﺖُ ﺃﻥ ﺣﻘﻮﻗﻲ
ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺣﻖ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ
ﺃﺿﻴﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﻘّﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ! ﺃﻛﺘﺐُ .. ﺃﻛﺘﺐُ، ﻭﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺗﺘﺤﻮّﻝ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻞ ﺷﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﺰﻑ
ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻬﺎ ...
ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺃﻓﺮﻙ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮﻱ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺟﻨﻲُّ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﻢ
ﻟﻴﺴﺎﻣﺮﻧﻲ .
- ﺃﻻ ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ؟
- ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﺮﺿﻮﺥ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﻣﻨﻬﺎ. ﻟﺴﺖ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻫﺎﺟﺮﺓ
ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺃﺟﺪ ﺃﺑﺤﺪﻳﺔ ﺗﻘﻨﻌﻲ .
- ﺃﻻ ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺣﺸﺔٌ؟
- ﻟﻘﺪ ﺟﺮّﺑﺖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻀﺎﻳﻘﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً. ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺠﻴﻨﺔ
ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺜﺘﻲ؟
ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻲ، ﺻﻠﺘﻲ ﺑﻤﻮﺗﻲ ﺷﺒﻪ ﻭﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻲ.
ﺃﻛﺮﺭ : ﺣﻴﻦ ﺃﻣﻮﺕ، ﺃﻭﺻﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻱ : " ﻫﻨﺎ ﺗﺮﻗﺪ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺎﺗﺖ ﻏﺮﻗﺎً ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺮﺓ
يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع
|
|
|
المفضلات