أخي بارك الله فيك ، إليك الإجابة على سؤالك ، وأسأل الله العون والسداد :
وهو عبارة عن حديث وإليك تخريجه :
أخرجه الترمذي (5/172/2906) ، والدارمي (2/526/3331-الكتاب العربي) ، والبزار (3/71-73/836) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/325-326/1935و1936) من طريق الحسين بن علي الجعفي ، قال : سمعت حمزة الزيات ، عن أبي المختار الطائي ، عن ابن أخي الحارث الأعور ، عن الحارث قال : مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي فقلت : يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث ، قال : وقد فعلوها ، قلت : نعم ، قال أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ألا إنها ستكون فتنة )) ؛ فقلت : ما المخرج منها يا رسول الله قال : (( كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا : إنا سمعنا قرآنا عجباً يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم )) .
قال أبو عيسى : ( هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول ، وفي الحارث مقال ) . اهـ .
وقال البزار : ( وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن علي ولا نعلم رواه عن علي إلا الحارث ) . اهـ .
قلت (أحمد سالم) : هذا إسناد تالف ؛ مسلسل بالعلل :
الأولى : الحارث الأعور ؛ كذبه الشعبي وعلي بن المديني ووهاه جماعة .
الثانية : ابن أخي الحارث الأعور ؛ قال الحافظ : "مجهول" .
الثالثة : أبو المختار الطائي ؛ قال الحافظ : "مجهول" .
قلت : خلاصة هذا البحث :
أن الحديث (( ضعيف جداً )) ، كما قال الشيخ الألباني في الضعيفة (2/528-529/1776) .
هذا اولا
وثانيا فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم
ليس كما قلت علم ما كان وما يكون
الله فقط هو العالم بما كان وما يكون
ولنجعل النقاش فى العلم وادواته عوضا عن الدخول فى تخريج الاحاديث فالعلم يعطيه الله لمن اجتهد واخذ بالاسباب ايا كانت ملته ونحلته وهذا ما حثنا عليه رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم واطلبوا العلم ولو فى الصين ولم يقل اطلبوه فى القراءن واعنى العلم الكسبى الاخذ بالاسباب اما العلم الوهبى الذى يهبه الله لاؤلياءه فلا حرج على فضل الله ينعم به على من يشاء من عباده
وفقكم الله وسدد خطاكم وبالتوفيق اخى نيبيرو
ودمتم بود
المفضلات