اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم السادة الحسينيه مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم سيدي الشيخ على الموضوع القيم المتجدد اثابكم الله وحفظكم
وعندي سؤال لو تتكرم بالاجابة بحكم خبرتكم الواسعه بالطريق الروحي والصوفي .
هناك شخص عنده اوراد معينه من القرآن والصلاة على النبي وهو مواظب عليها من سنوات,
وقرر زيادة الصلاة على النبي لعدد كبير نوعا ما بعد اخذ الاذن الخاص بعدد فوق العشرة آلاف يوميا ,علما انه اجاز السادة الشاذليه والرفاعيه قدست اسرارهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عدد غير محدود ,
وهذه هي الصيغه المباركه :اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وسلم.
المهم انه بدأت تظهر الشياطين باشكال متنوعه بشكل كثير حوله عند قيامه بهذا العمل او هكذا احس ومن الشروط التي ذكرتها حضرتكم الثبات والهدوء وتابع هذا الشخص بهدوء
ولكن الضغط الشيطاني سواء كان من الوهم او الوسواس او حتى في النهاية الظهور المباشر امامه يعني بيغمض عيونه بيلاقي شيطان ابو قرنين بينظر له بيفتح عيونه بيلاقي قدامه بمتر مثل شي اسود ,زاد كثيرا وهكذا الى ان انتهى من القراءة وهو محافظ على الهدوء والثبات,
سؤالي سيدي الشيخ كيف تفسرون هذه الظاهره ؟ هل تعتبر اشارة ايجابيه ؟ كمحاوله لمنع الطالب ؟,خصوصي انه لما يوقف تخلص الامور كلها ويزول كل الضغط سبحان الله !.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاجابة
الاخ الفاضل
بالنسبة للطرق والسلوك الآلهى
في بداية الطريق للمريد بينصح بالاكثار من الصلاة على حضرة سيادة النور الأعظم
لكن بدون تحديد عدد معين لا يقل عنه المريد بحال
وذلك للعمل على ترقى روح المريد وجلاء مرآة القلب
حتى تكون اهلا لتجلى انوار الحق على قلب العبد
فان كانت همة المريد مساعدة وهمه كان واحدا
متعلقا ومتخلقا وراى شيخه انه بات مؤهلا
للدخول على حضرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والاستمداد
من شوارق بوارق انواره الجمالية
اللهم امدنا بمدد رسولك العظيم وافض علينا من بركاته
يا اكرمين الاكرمين يا الله
هنا يصبح المريد في اختبار
من منهج الشوق والتحلى والتخلى
او التعلق والتخلق
الى مرحلة اختبار في اهلية الذاكر
الذى يتخذ من الصلاة بعدد معين
بالالاف للدخول على حضرة المصطفى
وهنا عين المسئلة
وطالما اختبار اهلية للجمعية على حضرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فيستتبع ذلك اختبارا وامتحانا للمريد للوقوف على مدى اهليته لتلقى تلك الدرجة من الترقى الروحى
واستتبع ذلك ايضا وقوع الاختبارات والامتحانات للمريد
وكما قال الحق جل وعلا
الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
فتمعن فيما قلته لك جيدا
والله الموفق وربنا يقدرك على ما بداته
ويختم لك بكل خير
اللهم امين
المفضلات