قصيدة غزلية للشاعر الموريتاني سيد محمد بن الشيخ سيديا:

**خالد الطيب** · 04:53 PM

قصيدة غزلية للشاعر الموريتاني

سيد محمد بن الشيخ سيديا:

ما حل عقدة عزمي سحر حـــــــــوراء
ولا ازدهى طود حلمي برق زهــــــــــراء
عصر الصبا أبقتني فافتديت بهـــــــــــا
سبل الهداة وأخلاق الأعفـــــــــــــــــــاء
حبست نفسي بسجن الصبر منتضيا
عزمي وقيدت ألحاظي بإغضـــــــــــــــاء
كي لا تمر إذن في وجه غانيــــــــــة
بروضة من رياض الحسن غنـــــــــــــــاء
ماء الملاحة جار في مسائلهــــــــــا
إلى منير أقاح وسط حــــــــــــــــــــــواء
فتنثني لفؤادي وهي رائــــــــــــــدة
له فتخبره بالرعي والمــــــــــــــــــــــاء

"""""""""""""""""""
حسناء هام بها قلبي ولا عجــــب
كم هام قلب فتى قبلي بحسنـــــــاء
هن اللواتى أذقن الموت عروة و ال
نهدي عن مقلتي هند و عفـــــــــــراء
وابن الملوح قيسا في فتوتـــــــــــه
أصمين وابن ذريح أي إصمـــــــــــــــاء
كم ذا هممت بوصليها فتردعني
عنها روادع من آي وانبــــــــــــــــــــاء
فأنثني وأقول الله أرحـــــــــــم أن
يولى انتقاما على وصل الأحبــــــــــاء
ولم أزل هكذا حتى تنهنهنـــــــي
عداوة وردت بين الأخـــــــــــــــــــلاء
هناك أزور كرها عن زيارتهــــــــــا
كي لا يجر لها المكروه جــــــــــــرائي
وأي شيء على الأحرار أشنع من
تسبب في معاداة الــــــــــــــأوداء
هذا وليست يد لي أن أعادي من
شدت يديها بقلبي بعد إيـــــــــــــداء
ولا ودتني ولا انقادت إلى قــــــودي
ولم ترق كأرباب الأرقـــــــــــــــــــــاء
وأقبلت تتشكى وهي مشكيــــــة
كالقوس رنت وقد شاكت بحــــــــراء
وشافع في محياها شفاعتـــــــــه
يمحو بها حوبها من كل حوبـــــــــــاء
أما وعزة من أهوى علي علـــــــــى
هوني عليها وإبعادي و إقصـــــــــــاء
لولا خشاتي عليها سوء عاقبـــــــة
لما يعقب تماديها بإنهــــــــــــــــــــاء
لصلت للوصل جهرل لا تنهنهنـــــــى
زرق الأسنة في أيدي الأشــــــــداء
حتى أمر حبالا لا يغيرهــــــــــــــــــا
طول التنائي ولا مشي الانمــــــــــاء
فأمزجن بروحي روحها فنــــــــــــــرى
روحا بشخصين مزج الراح بالمــــــــاء
وحيثما شئت بتنا في مسرتنــــــــــا
سرين يكتمنا حيزوم ظلمـــــــــــــــاء
أف على الصبح ما دام الوصال فإن
كان التقاطع فلينعم بســـــــــــــــراء