طلب العلم
عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعلم بابا من العلم ينتفع به في آخرته ودنياه كان خيرا له من عمر الدنيا سبعة آلاف سنة صيام نهارها وقيام ليالها مقبولا غير مردود.
وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا العلم فإن تعلمه لله حسنة ودراسته تسبيح والبحث عنه جهاد وطلبه عبادة وتعليمه صدقة وبذله لأهله قربة والفكر في العلم يعدل الصيام ومذاكرته تعدل القيام.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اطلب العلم ولو بينك وبينه بحر من نار، وقال صلى الله عليه وسلم: اطلب العلم من المهد إلى اللحد أي إن تعلم العلم فرض في جميع الأوقات والحالات.
و في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه في الصحيحين : إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس و لكن يقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا.
وقال بعض السلف العلوم أربعة الفقه للأديان والطب للأبدان والنجوم للأزمان والنحو للسان
(واعلم) أن تحصيل العلم على نوعين كسبي وسماعي فالكسبي هو العلم الحاصل بمداومة الدرس والقراءة على الأستاذ، والسماعي هو التعلم من العلماء بالسماع في أمور الدين والدنيا وهذا لا يحصل إلا بمحبة العلماء والإختلاط معهم والمجالسة لهم والإستفسار منهم.
ويجب على المتعلم أن ينوي بتحصيل العلم رضا الله تعالى والدار الآخرة وإزالة الجهل عن نفسه وعن سائر الجهال وإحياء الدين وإبقاء الإسلام بالعلم وينوي به الشكر على نعمة العقل وصحة البدن ولا ينوي به إقبال الناس إليه واستجلاب متاع الدنيا والإكرام عند السلطان وغيره.
قال تعالى : يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات و الله بما تعملون خبير. و قوله هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالباب[38].
المفضلات