اطلب خمسة في خمسة ،
الأول : أطلب العز في التواضع لا في المال والعشيرة .
والثاني : أطلب الغنى في القناعة لا في الكثرة ،
والثالث : أطلب الأمن في الجنة لا في الدنيا .
والرابع : اطلب الراحة في القلة لا في الكثرة .
والخامس : أطلب منفعة العلم في العمل لا في كثرة الرواية
قال ابن المبارك ما جاء فساد هذه الأمة إلا من قبل الخواص وهم خمسة :
العلماء ، والغزاة ، والزهاد : والتجار ، والولاة .
أما العلماء فهم ورثة الأنبياء ، وأما الزهاد فعماد أهل الأرض ، وأما الغزاة فجند الله في الأرض ، وأما التجار فأمناء الله في أرضه ، وأما الولاة فهم الرعاة فإذا كان العالم للدين واضعاً وللمال رافعاً فبمن يقتدي الجاهل ،
وإذا كان الزاهد في الدنيا راغباً فبمن يقتدي التائب ،
وإذا كان الغازي طامعاً مرائياً فكيف يظفر بالعدو .
وإذا كان التاجر خائنا فكيف تحصل الأمانة ،
وإذا كان الراعي ذئباً فكيف تحصل الرعاية
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : العلم أفضل من المال بسبعة أوجه : أولها : العلم ميراث الأنبياء ، والمال ميراث الفراعنة .
الثاني : العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص ،
والثالث : يحتاج المال إلى الحافظ والعلم يحفظ صاحبه .
والرابع : إذا مات الرجل يبقى ماله والعلم يدخل مع صاحبه قبره .
والخامس : المال يحصل للمؤمن والكافر والعلم لا يحصل إلا للمؤمن ،
والسادس : جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم ولا يحتاجون إلى صاحب المال .
المفضلات