المشهد لشيخ الإسلام إبراهيم انياس

**خالد الطيب** · 11:44 PM

المشهد لشيخ الإسلام إبراهيم انياس

قال سيدنا القطب الشهير الحاج إبراهيم انياس بن الحاج عبد الله :

اللهم صل على سيدنا محمد الذي هو باب السيادة و مفتاح أبواب السعادة و على آله وصحبه الموصوفين بالزهادة و العبادة , صلاة وسلاما ينيلان الحسنى و زيادة, ويوجبان الفوز بالرضى الأبدي و الختم بالشهادة .

وبعد :

فقد شاهد الفقير الذليل و أشهد ما به ينتج في الدارين هذا المشهد عيانا أنتجه إيمان و أرجو من الكريم المنان أن يرزق مثله جميع الإخوان مصداق قول شيخنا القطب المكتوم و الختم المحمدي المعلوم عليه من الله أتم الرضوان المختوم أن مقامنا عند الله لا يصله من الأولياء من كبر شأنه ولا من صغر. وقوله رضي الله عنه وأرضاه وعنا به آمين : إن لنا مرتبة عند الله لا يصله من الأولياء من كبر شأنه ولا من صغر . وقوله رضي الله عنه و أرضاه و عنا به آمين :إن لنا مرتبة عند الله تناهت في العلو إلى حد يحرم ذكره وليس هو ما أفشيه لكم إلى آخر ما قال... وقوله رضي الله وأرضاه وعنا به آمين لو اطلع أكابر العارفين على ما أعد الله لأصحابي لبكوا وقالوا ربنا ما أعطيتنا شيئا . وقوله رضي الله وأرضاه وعنا به آمين أعمار الناس ذهبت مجانا إلا أصحاب الفاتح لما أغلق . وقوله رضي الله عنه أعطاني الله سبحانه وتعالى في السبع المثاني ما لايعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا هو صلى الله عليه وسلم وهو الذي تفضل علي و أولانا ولله الحمد ومزيد الشكر. وقوله رضي الله عنه وأرضاه و عنا به آمين : كل الطرق تدخل عليها طريقنا و تبطلها وطابعنا محمدي يركب كل طابع ولا يركب طابع طابعنا .و قوله رضي الله عنه قدماي هاتان على رقبة كل ولي لله تعالى من اول النشأة إلى النفخ في الصور. وقوله رضي الله عنه وأرضاه وعنا به آمين : إن الفيوض التي تفيض من ذات سيد الوجود تتلقاه ذاتي ومني يتفرق على سائر الخليقة . وقوله رضي الله عنه و أرضاه وعنا به آمين : روحي وروحه صلى الله عليه وسلم كهاتين و أشار بأصبعيه و التي تليها روحه صلى الله عليه وسلم تمد الأنبياء و المرسلين وروحي تمد الأولياء والعارفين من عهد آدم إلى النفخ في الصور . وقوله رضي الله عنه وأرضاه وعنا به آمين : لو كان ابن الناصر حيا و قلت له تحيد لا يسعه إلا التحيد . وقوله رضي الله عنه وأرضاه وعنا به آمين أنا خاتم الأولياء كما أنه صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء عليهم السلام .

فقلت : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا جزيلا جليلا دائما دوام ملك الله قد شاهدت في ذلك المشهد العظيم ليلة العاشر من شهر ربيع المولد ليلة الأحد عام 1366 ه على مهاجرها أتم التحية وأطيب السلام , ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب البشر من علو مرتبة شيخنا القطب المكتوم توحده في مقام التصرف المطلق في العلوي و السفلي والإنسي والجني في حياته وبعدها إلى النفخ في الصور , ومن إحاطته بجميع المقامات و الأحوال والمعارف والحقائق والدقائق والرقائق واللطائف والمنح والفيوضات الربانية واستيلائه على قصوى مراتب الجميع ومن سريان سره ومن استمداده من العيون ومن إنسان العيون وإفاضته العيون على العيون ومن إجراء فيضه الفياض الساري مدده إلى كافة أصحابه بقدر ما للكل من الحظ و النصيب ومن اختصاص أصحاب الفاتح بالنور الواضح والربح الراجح وحوزهم ما لا يحيط به إلا مانح الفضل ذو الطول ومن تقسيم أصحاب المقامات تحت صفوف أصحابه الفائزين به صفوفا صفوفا ألوفا , ومن كيفية إمداده للأعلين وتنزله لإفاضته للأسفلين كل بقدر ما خصه به الفاعل المختار , ومن إختصاص فقرائه بسراللطف الخصوصي بعد اللطف العمومي , ومن فوزهم بالخمس التي ما دناهم فيها غيرهم لا من سبق ومن سيلحق وهي الصحبة والمحبة والقبول والرضى والأمان, فيالها من خمس لا تنال إلا بمحض فضل الكريم المنان , ومن تقسيم رجال طريقته المحمدية الكاملين أصحاب التربية إلى ثلاثمائة وثلاثة عشر قسما تحقيقا للوراثة المحمدية والملة الحنيفية , منهم أربعون يربون بها بالهمة و ثلاثون باللحظة وعشرون بالخلطة و عشرة باللقمة و ثمانون باللقاء و أربعون بالسر وتسعة عشر بالذكر , ومن أصحاب الفيض الخاص الماضي و الآتي والحالي ومشاهدتي للحالي ذي المغرب الجمالي ومشاهدتي لسر تحمله الفيضة الأحمدية جملة وتفصيلا و تحققي بمشاهدة إفاضته لها على الكل تمليكا و تنويلا.

فأحمد الله الذي جعل له المنة علي وقدر بفضله إجراء الفيضة علي وقال خذها من الشيخ إليك ومنه إلي ومني إليك ومنك إليهم هذا و الله مقام عند بلوغه ذابت له كليتي اندكت جملتي :

مـــا كنت أدري من أنا ******************* ولا بدا لي من هنـــا
ذابت هنا كليتــــــــــى******************* وغبت عن هويتـــــى
وما رجوت أننـــــــــى ****************** دريت أني أننــــــــــــى
حتـى تبدت شمســـــــه ***************** وعانقتني نفســـــــــــــــه
وشم كلي طيبــــــــــه ***************** فانجاب عني غيبــــــــــــه

ولما تم لي الإحساس فإذا قلمي بيد صاحب الفيضة كأنه قرطاس فأمر صاحب الختمية صاحب الفيضة أن يكتب فيه سبعة أسطر فإذا به قد كتب :

الحمد لله على ما وهب .

السطر الأول : سبع المثاني مع البسملة الجامعة لأسرار المعاني .

السطر الثاني : ا ل م ر ص ن ق

السطر الثالث : حي قيوم قهار عليم قادر لطيف كريم .

السطر الرابع : اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي
إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم , وكتب معها الحروف الأربعة التي بها يدرك الفرق بين الظاهر والباطن والمنقول والمعقول والمقبول والمطرود والمفتوح والمحجوب ....

السطر الخامس: قوله الحق وله الملك

السطر السادس : لا إلاه إلا الله محمد رسول الله

السطر السادس : هو هو هو هو هو هو هو

فمسح الختم على صدري ودعا الله أن يطيل عمري ويديم بري ويهديني ويرزقني مقام الحب و القرب
والحمد لله رب العالمين ** سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين **

يوم الأحد 10 ربيع الأول عام 1366هجرية .