الخطايا السبع

تولين ادهم



ان الخطايا السبع المميتة،والمعروفه أيضا باسم الذنوب الكارديناليه ، هي تصنيف لمعظم الشرور الَّتِي استخدمت لتوعيه وتوجية اتباعها منذُ بِدايه المسيحيه مرات عديده لكُل ما هُو غَير اخلاقي وما قَد يدفع بالانسان للوقوع فِي الخطيئة.

وهو يتالف مِن “الرغبة” و”الشراهة” و”الجشع” و”الكسل” و”الغضب” و”الحسد”،
و”الغرور”.

لقد قامت الكنيسه الكاثوليكيه بالتفرقه ما بَين الخطايا عَن طريق تقسيمها الي فئتين رئيسيتين،
هما “الخطايا الطفيفة”، الَّتِي هِي صغيره نسبيا، ويمكن مسامحه المخطئ مِن خِلال الطقوس الدينيه للكنيسة، وتلك الَّتِي هِي اشد وطاة وهي “الخطايا المميتة”.

ان الخطايا المميته دمرت حيآه النعيم، وخلقت تهديد اللعنه الابدية، ما لَم يغفر للمخطئ مِن خِلال سر الاعتراف، او عَن طريق الندم التام مِن قَبل التائب.

منذُ اوائل القرن الرابع عشر انتشرت وزادت شعبيه الخطايا السبع المميته باعتبارها موضوعا ملهما بَين الفنانين الاوروبيين ومنذُ ذَلِك الوقت ساهمت فِي نِهايه المطاف علي ان تنشر هَذا الفكر عَن طريق الهامهم فِي جميع انحاءَ العالم المسيحي وبالثقافه المسيحيه بشَكل عام.

احدي وسائل هَذا الغرس كَان عَن طريق ربط هَذا الامر بمسمي يتعلق بالذاكره ليربط الامر فِي ذَهن الناس بالخطايا السبع وهو “SALIGIA” مستوحي مِن الحروف الاولي فِي اللاتينيه للخطايا السبع المميتة.

ما ورد بالكتاب المقدس[عدل] في سفر الامثال، جاءَ فية ان الرب ذَكر فِي ما يخص علي وجة التحديد بالنسبه لمجموعه “السته امور الَّتِي يبغضها الرب، والسابعه وروحة الَّتِي تشمئز لَها روحة”.

وهي

عيون متجبر

كذب اللسان

الايدي الَّتِي تذرف دماءَ الابرياء

القلب الَّذِي يدبر مؤامرات شريرة

الاقدام الَّتِي تعدوا مسرعه الي الاذى

الشاهد المخادع الَّذِي ينطق بالكذب

هَذا الَّذِي يتسَبب بالخلاف بَين الاشقاء في حين ان هُناك سبعه خطايا، ولكن هَذة القائمه مختلفة بشَكل كبير عَن الاخري التقليدية، الا فِي ما يتعلق بذكر خطيئه الكبرياء.

تُوجد قائمه اخري بالاشياءَ السيئة، وهي تلك الوارده فِي رساله الرسول بولس لاهل غلاطية، وتشمل أكثر مِن الخطايا السبع التقليدية، علي الرغم مِن ان القائمه اطول

الزنا،

والزناه،

وقذارة،

والخلاعة،

والوثنية،

والسحر،

والكراهية،

والفرق،

والمحاكاة،

والغضب والصراع،

والفتنة،

والبدع،

والحسد،

والقتل،

والسكر،

العربدة”،

ومثل هَذة الاشياء”

التطور الطبيعي للخطايا السبع

المفهوم الحديث للخطايا السبع المميته يرتبط بكتابات الراهب ايفاجريوس بونتيكوس مِن القرن الرابع الَّذِي ادرج ثمانيه افكار شريرة، باللاتينية، علي النحو التالي

Gula النهم)

Fornicatio الزنا،

والشهوة)

Avaritia الجشع)

Tristitia الحزن)

Ira الغضب)

Acedia الملل / والياس)

Vanagloria التيه)

Superbia التباهى)

هَذة ‘الافكار الشريرة’ يُمكن تقسيمها الي ثلاث مجموعات

حب الشهوه الشراهة،

والزنا،

والطمع)

انفعال(الغضب)

الذكاءَ التصلف،

الحزن،

والكبرياء،

والاحباط)

في 590 ميلادي، وبعد عده سنوات مِن بونتيكوس، قام البابا غريغوري الاول بمراجعه هَذة القائمه لتشَكل تلك الأكثر شيوعا للخطايا السبع المميتة، بدمج الحزن فِي الياس، والتية الي الفخر، واضافه البذخ الي الحسد ،وازاله الزنا مِن القائمة.

الترتيب المستخدم مِن قَبل البابا غريغوري ودأنتي اليغييري فِي الملحمه الشعريه الكوميديا الالهية،

الخطايا السبع المميته هِي كَما يلي

luxuria البذخ)

gula النهم)

avaritia الجشع)

acedia الملل)

ira الغضب)

invidia الحسد)

superbia التفاخر)

تحديد وتعريف الخطايا السبع المميته علي مدي التاريخ هِي عملية مستمَره ومتصلة وفكره المعني الحقيقي لكُل واحده مِن تلك الخطايا تطور بشَكل كبير عَبر الزمن.

وبالاضافه الي ذَلك، نتيجه لتغير الدلاليه تم تغيير كُل ما يشمل خطيئه الشهوه مَع ابقاءَ الاسم كَما هو
تم الاستعاضه عَن الكسل بالملل عمليه التغيير هَذة قامت بسَبب عدَم الاشاره الي السمات الشخصيه بشَكل مجمع، سواءَ بطريقَه محدده أو بطريقَه مقننة، من خِلال الكتاب المقدس ذَاتة ؛ الاعمال الادبيه للكنسيه وغيرها مِن الاعمال الَّتِي تم الرجوع اليها، لتشَكل مصادر للتعريفات الَّتِي يُمكن الاستخلاص مِنها.
الجُزء الثاني مِن ملحمه دأنتي الكوميديا الالهية، الَّتِي يطلق عَليها اسم بورجاتوريو ،تكاد تَكون مِن أفضل المصدر المعروف منذُ عصر النهضة.

الكاثوليكيه المسيحيه الحديثه رصدت قائمه الخطايا كَما يلي

“الفخر،

الجشع،

الحسد،

الغضب،

الشهوة،

الشراهة،

والكسل/ الملل”.

كُل واحده مِن الخطايا السبع المميته لديها ما يناظرها مِن السبع فضائل المقدسه يشار اليها احيانا بأنها الفضائل المضادة).

وفي موازآه تلك الخطايا تَكون الفضائل السبع المقدسه هِي

العفة،

والاعتدال،

والاحسان،

والاجتهاد،

والصبر،

واللطف،

والتواضع.


البذخ باللاتينية، luxuria هِي الزياده المفرطة.

البذخ يشمل سلوك المتكرر لشراءَ السلع الكمالية، واشكال الفسوق الاخرى.

في اللغه الرومانسية، اصل كلمه لوكسوريا وهو الاسم اللاتيني للخطيئه تطور بَعد ذَلِك ليَكون لَة معني جنسي ؛ واصل الكلمه بالفرنسيه القديمه مشابهه ومِنها تم استعاره كلمه لوكسوري بالانكليزيه باعتبارها ترفا، ولكنها فقدت هَذا المعني الجنسي بها فِي القرن الرابع عشر [6].

الكنيسه وجدت أنة يفضل ان يَكون المعني أكثر عمليه ومن الجهه السياسيه هَذا التفسير الأكثر تقييدا سيصبح مهيمنا، مما ادي الي استبدال ‘الشهوه بالبذخ فِي القائمة.