|
بتاريخ : 02-03-2017 الساعة : 01:53 AM
رقم
#1
المعنى الرائع لكلمة *{فأضربوهن}
|
شاملى فضى
|
المعنى الرائع لكلمة *{فأضربوهن}
وفيما يلي إضاءه جميلة جداً علي هذا الموضوع:
المعنى الرائع لكلمة *{فأضربوهن}* في القرآن، وليس كما يفسرها البعض...
هل القرآن يأمر بضرب النساء…و!!؟
إذًا ماذا تقول في هذه الآية..!؟
*{وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً}* النساء34 .
من خلال المعرفة البسيطة في اللغة العربية، وتطورها وتفسيرها، إن العقوبة للمرأة المناشزة، إي المخالفة، نراه في هذه الآية بعقوبة تواترية تصاعدية؛ بالبداية بالوعظ والكلام الحسن، والنصح والإرشاد...
★فان لم يستجبن،
فالهجر في المضاجع، إي في أسرة النوم. وهي عقوبة لها دلالتها النفسية والتربوية على المرأة. والهجر هنا في داخل الغرفة.
★إما *اضربوهن*، فهي ليس بالمدلول الفعلي للضرب باليد أو العصا، لأن الضرب هنا هو المباعدة، أو الأبتعاد خارج بيت الزوجية.
ولما كانت معاني ألفاظ القرآن تُستخلص من القرآن نفسه، ولو تتبعنا معاني كلمة* ضرب* في المصحف وفي صحيح لغة العرب، نرى أنها تعني في غالبها المفارقة، والمباعدة، والإنفصال، والتجاهل... خلافاً للمعنى المتداول الآن لكلمة *ضرب*
فمثلاً،
الضرب على الوجه يستخدم له لفظ *لطم*
والضرب على القفا *صفع*
والضرب بقبضة اليد *وكز*
والضرب بالقدم *ركل*
وفي المعاجم وكتب اللغة والنحو، لو تابعنا كلمة ضرب لنرى مثلاً، في قول:
ضرب الدهر بين القوم، أي فرّق وباعد.
وضرب عليه الحصار، أي عزله عن محيطه.
وضرب عنقه، أي فصلها عن جسده.
فالضرب إذن، يفيد المباعدة والإنفصال والتجاهل.
والعرب تعرف أن زيادة (الألف) على بعض الأفعال تؤدي إلى تضاد المعنى:
نحو (ترِب) إذا افتقر
و(أترب) إذا استغنى ,
ومثل ذلك (أضرب) في المكان، أي أقام ولم يبرح. (عكس المباعدة والسياحة في الأرض)
★هنالك آيات أخرى في القران تتابع نفس المعنى للضرب، إي المباعدة.
*{وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى}* طه 77
أي افرق لهم بين الماء طريقا.
*{فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}* الشعراء 63-67
أي باعد بين جانبي الماء.
والله يقول
*{لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ}*
أي مباعدة، وسفر... هجرة إلى أرض الله الواسعة
*{وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ}* المزمل 20
*{فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ}* الحديد 13
أي فصل بينهم بسور.
وضرب به عُرض الحائط، أي *أهمله، وأعرض عنه احتقارا*.
وذلك المعنى الأخير هو المقصود في الآية…
واما أنّ الآية تحض على ضرب الزوجة، والتي احتججت بها، وشككتني بلطف الله وتقديره للمرأة، وحفظه لحقوقها...!
*{فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ}*
فهذه الآية تحض على الهجر في المضجع، والإعتزال في الفراش، أي لا يجمع بين الزوجين فراش واحد. وإن لم يُجدِ ذلك، فهو *الضرب* بمعنى المباعدة والهجران، والتجاهل. وهو أمر يأخذ به العقلاء من المسلمين.
وأعتقد أنه سلاح للزوج
والزوجة معا، في تقويم النفس والأسرة، والتخلص من بعض العادات الضارة التي تهدد كيان الأسرة، التي هي الأساس المتين لبناء المجتمع الإسلامي والإنساني.
|
|
|
المفضلات