كرم و جود سيدنا وموﻻنا الإمام الحسن بن على رضى الله عنهما...
روي أنه رضى الله عنه كان جواداً ، لايرد سائلاً..
ولايقول لأحد لا قط..
وقد خرج عن كل ماله لله مرتين ، وقاسم الله تعالى ثلاث مرات..
وقد قيل لموﻻنا الإمام الحسن رضى الله عنه : لأي شىء لانراك ترد سائلاً وإن كنت على فاقة ؟!.
فقال رضي الله عنه : إنى لله سائل وفيه راغب ، وأنا أستحي أن أكون سائلاً وأرد سائلاً ، وإن الله تعالى عودنى عادة ، عودني أن يفيض نعمه علي ، وعودته أن أفيض على الناس..
فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني العادة..
وفي مرة جاء رجل يسأله رضي الله عنه صدقة ، ولم يكن عنده مايعطيه ، فاستحيا أن يرده فقال للرجل : ألا أدلك على شىء يحصل لك منه البر ؟.
فقال الرجل : ماذا ؟!
فقال له الإمام الحسن رضى الله عنه : إن ابنة الخليفة- أي سيدنا معاوية-ماتت فاذهب إليه ؛ وقل له : الحمد لله الذي سترها بوقوفك على قبرها ، ولم يهتكها بوقوفها على قبرك..
فذهب الرجل وعزى سيدنا معاوية رضي الله عنه بهذه التعزية ، فلما سمعها ذهب عنه الحزن ، وأمر للرجل بجائزة وقال له : بالله عليك أكلامك هذا ؟.
فقال الرجل : بل كلام الحسن بن على.
فقال سيدنا معاوية : صدقت ، إنهم معدن فصاحة..
ثم أمر للرجل بجائزة أخرى...
📚 علوم وثقافة
المفضلات