النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 19-03-2017 الساعة : 11:46 PM رقم #1

    افتراضي Nocturnal animals – حينما يتخذ الكاتب قرار الانتقام!



    نائب المدير العام


    الصورة الرمزية نسائم الرحمن

    • بيانات نسائم الرحمن
      رقم العضوية : 6009
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 5,178
      بمعدل : 1.15 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 64
      التقييم : Array



  2. NOCTURNAL ANIMALS – حينما يتخذ الكاتب قرار الانتقام!




    مقدمة:

    بعد تسع سنوات من طرح فيلمه الأول A Single Man والذي نجح ولاقى ترحيبًا نقديًا على غير المتوقع، يعود صاحب السمعة التجارية الناجحة ومصمم الأزياء والمخرج بطبيعة الحال “توم فورد” في تجربة سينمائية ثانية، تجربة نصية وإخراجية ليست سهلة، وتحدٍ أرى فيه توم فورد بارعٌ بكل صراحة. فيلمه “كائنات ليلية” يأتي على قدر التوقعات، توقعاتي الشخصية على الأقل. Nocturnal Animal واحد من بين أهم أفلام عام 2016، وهو فيلمٌ يأخذ منحنى الغموض والسرد القصصي المربك والمعقد بعض الشيء.



    أسلوب ونبذة عن الفيلم:

    أحداث الفيلم وقصته من غير الممكن طرحها بسهولة، فالفيلم يسرد نفسه عبر ثلاثة من الحالات الموازية والغير موازية، ثلاثة مسارات تضفي على النص جوًا من الغموض والتشويق على طوال الفيلم، لكنه من الممكن أن نعطي نبذة عن المسار الأساسي، فالفيلم يتمحور حول “سوزان” -الشخصية التي تؤدي دورها إيمي أدامز- السيدة التي نشاهد في افتتاحية الفيلم أحد عروضها الفنية، وهي سيدة مضطربة تبدو غير سعيدة، فعلاقتها مع زوجها غير متزنة، إلا أن يصلها طرد من زوجها السابق يحوي روايته الجديدة، متمنيًا منها قراءته.



    الإخراج:

    قبيل الحديث عن نص الفيلم وتفسيراته، أريد التطرق اختصارًا لإخراج الفيلم المميز، توم فورد تمكن من حمل الفيلم لبر الأمان خلال تعامله مع ثلاثة أقسام سردية، كلها تختلف مكانًا وزمانًا، أبدع في خلق حالة بصرية متقنة لكل الأجزاء، وتمكن من إدارة ممثليه إدارة جيدة. الأداءات التمثيلية غاية في الإتقان، إيمي أدامز مذهلة، جاك جيلنيهال جيد، مايكل تشانون رائع، وتايلور جونسون أكثر من رائع.



    القصة:

    (حرق وتفسير لقصة الفيلم من وجهة نظري)

    المسارات الثلاث التي يسرد فيها النص أحداثه تنقسم إلى:

    القسم الأول/ الواقع الذي تعيشه “سوزان”، وهو القسم الأساسي الذي نرى فيه حاضر سوزان، معرضها الفني، منزلها الفخم، ملابسها العصرية، علاقتها الزوجية المضطربة، مشاكلها مع النوم، إبتعاد ابنتها، وكشفها لخيانة زوجها والتعامل مع الأمر وكأنه لا بد.

    القسم الثاني/ هذا القسم الذي يعطي للفيلم مكانته التشويقية، مرافقًا بذلك القسم الأول من الفيلم، وهو عن الرواية التي قام بإرسالها زوج سوزان السابق، لنعش أحداث الرواية كما ترى وتشعر وتتخيل سوزان، حيث أن هذا القسم هو الأكثر تعقيدًا، وتعامل “فورد” ومعالجته كان في المستوى.

    القسم الثالث/ القسم الذي نسترجع فيه عبر ذكريات سوزان العلاقة التي كانت تربطها بزوجها السابق “إدوارد”، وهو الشخصية ذاتها التي تتخيلها سوزان بالرواية، حيث أن لهذا الإسقاط بعدًا آخر أرى فيه تفسيرًا لقصة الفيلم بالأكمل. القسم هذا من النص نرى بداية العلاقة، تأثير الأم عليها، تصرفات سوزان المتناقضة، رفضها العلاقة وخيانة إدوارد، صراحتها الفظة إتجاه قدرات إدوارد الكتابية، عملية الإجهاض، وأسباب نعرف من خلالها أسباب الطلاق.

    – ما نفسره قياسًا لمسارات الفيلم القصصية ودوره الدرامي، أن الرواية التي أرسلها “إدوارد” لسوزان ما هي إلا رغبة في الإنتقام، ولو أن هذا التفسير يبدو مهتزًا بعض الشيء، إلا أن إدوارد كان غرضه إيضاح أن لإمكانياته القدرة على كاتبة رواية رائعة، إلا أنه يجب علينا عدم الغض عن مسألة أن لسوزان تداعياتها النفسية والعاطفية على الرواية، فهناك الكثير مما يطابق حاضرها، كالمشهد الذي نرى فيه تصوير (موت الزوجة والإبنة بالرواية) وربطه بصريًا بمشهد المحادثة الهاتفية بين سوزان وابنتها في الواقع، أيضًا المشهد الذي نرى فيه (شخصية إدوارد التخيلية بالرواية) والذي يتضح من خلاله تصور سوزان للرواية. بمعنى أكثر وضوحًا: نحن كمشاهدين، نقرأ الرواية ونتخيلها كما تتخيلها سوزان بالضبط، ولسوزان أثارها الجانبية، كالماضي الذي كان يربطها بإدوارد، فهي تشعر بأن تصرفاتها كانت أنانية بالفعل، زوجها يخونها، وابنتها بعيدة عنها. كذلك، المشهد الختامي يوضح لنا حسب تفسيري أن إدوارد كان يخدع سوزان بقبوله دعوة العشاء، لنشاهد ملامح سوزان المضطربة، فهي تشعر بالمذلة، بواقع أن إدوارد لقنها درسًا، وهو تفسير يمكن الاقتناع به بسهولة، نظرًا لتصرفات سوزان الغير لائقة في حق علاقتهما. الفيلم كما ذكرت: غامض ويعطي للمشاهد مساحاته التفسيرية الخاصة، صحيح أن التفسير الذي أمارسه يوافق معظم التفسيرات المطروحة في حق الفيلم، إلا أنه قابل للمواجهة، فالفيلم مشبع بصريًا، هناك الكثير من الدلالات والروابط الخفية التي يمكن لأيٍ منها إحداث تغيير في أي تفسير.



    ختامًا :

    لا شك في أنه أحد أفضل الأفلام التي شاهدتها في 2016، فأنا أحب كثيرا هذا النوع، النوع الذي يفسح لي ولغيري من المشاهدين مساحات تفسيرية كثيرة في حق نصوصه ومساراته الدرامية، كما أنه عمل مُتقن، توم فورد نجح بالتحكم بالفيلم، فقط النهاية هي التي يمكن لها أن تقبل أو ترفض، إلا أن التعامل مع الأقسام السردية التي تختلف في المكان الزمان كان موفقًا، خاصة أحداث الرواية. أداءات تمثيلية مذهلة، وحضور موسيقي وبصري غاية في الروعة، ومعالجة نصية سينمائية لرواية الكاتب “أوست رايت” التي رغم تعقيداتها كانت بالمستوى.


    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    نسائم الرحمن غير متواجد حالياً
    • توقيع نسائم الرحمن






  3. رد مع اقتباس
  4. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 20-03-2017 الساعة : 05:37 AM رقم #2
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية بديعة فؤاد

    • بيانات بديعة فؤاد
      رقم العضوية : 20203
      عضو منذ : Sep 2012
      المشاركات : 668
      بمعدل : 0.16 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 18
      التقييم : Array


  5. شكرا على الشرح الجميل لفكرة الفيلم اعتقد انه فيلم يستحق المشاهدة

    بديعة فؤاد غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  6. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 23-03-2017 الساعة : 10:38 AM رقم #3
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية على سليمان

    • بيانات على سليمان
      رقم العضوية : 206
      عضو منذ : Sep 2008
      المشاركات : 647
      بمعدل : 0.11 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 22
      التقييم : Array


  7. شكرا على عرض هذه الافلام

    على سليمان غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك