نائب المدير العام
|
بلاد اسلامية منسية : كوسوفو
اولا اين كوسوفو
هى بالطبع فى اقليم البلقان بالقرب من البوسنة ولكن يفصل بينهم بلد ( الجبل الاسود )
قوصوه هي الاسم القديم لإقليم كوسوفو الذي يتمتع بالحكم الذاتي ويقع ضمن أراضي دولة صربيا والجبل الأسود. كانت ولا زالت محط خلاف سياسي بين صربيا وألبانيا بسبب كثرة سكانها الألبان ومطالبة ألبانيا بها.
تحدها مقدونيا من الجنوب الشرقي وصربيا من الشمال الشرقي والسنجق والجبل الأسود من الشمال الغربي وألبانيا من الجنوب. عاصمتها برشتينا. يبلغ عدد سكانها مليونين وثلاثمائة ألف نسمة. يبلغ مساحتها 10,577 كم2 ونسبة المسلمين 93% هم من الألبانيين.
الخلفية التاريخية:
بعد وفاة الرئيس تيتو في عام 1980 بدأت عملية تفكك جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (الاتحاد اليوغوسلافي)
نجمت هذه العملية عن عاملين رئيسيين:
أ) العامل الاقتصادي: كانت الأزمة الاقتصادية الشديدة, التضخم المالي المتفاقم ويزداد, الفجوات العميقة في مستوى التطور في المناطق المختلقة (كالتقاطب القائم في مستوى الحياة في سلوفانيا بالمقارنة مع ذاك في مكدونيا أو مونتغرو) قد انتهت جميعًا بعلامة استفهام حول أداء الدولة ككتلة اقتصادية متجانسة من المقرر أن تمارس نشاطاتها ضمن النظام الاتحادي.
ب) العامل القومي الديني: من الناحية القومية بدأت تزداد قوات تنادي بالمميزات القومية والدينية للقوميات المختلفة المكونة للاتحاد اليوغوسلافي, بينما في الحين نفسه سجلت الجهات الداعمة في القاسم المشترك لتلك القوميات انخفاضا في قوتها.
فعلى هذه الخلفية وفي مطلع الثمانيات اندلعت نزاعات وتوترات لأسباب إقليمية, دينية كما لوجود فوارق في مستوى التطور الاقتصادي -
حيث كانت هذه النزاعات والتوترات هي التي تم كبح جماحها في عهد تيتو والتي أصبحت الآن بمثابة تهديد على السلامة الإقليمية للاتحاد اليوغوسلافي.
وتنقسم القوميات المحتلفة التي تتألف منها يوغوسلافيا إلى الأقسام التالية (بالنسب المئوية):
الصرب: %42.1
الكروات: %23.1
السلوفين: %8.6
المقدونيون: %5.6
المونتنغريون: %2.2
الألبان: %2.9
دارت معظم العلاقات العصبية بين الصرب والكروات, إذ من جهة انبعثت مشاعر القومية الصربية بعد وفاة تيتو لتتخذ موقفا متشددا وصارما, خوفا من تهديد محتمل على صربيا من المجموعات الأخرى المكونة للاتحاد, بينما من جهة أخرى وفي الحين نفسه أكد أنصار القومية الكروات أن الاتحاد اليوغوسلافي هو بمثابة ذريعة لصربيا من أجل الحصول على الهيمنة والسيطرة التامة على حساب الشعوب الأخرى.
واتخذ الصرب سياسة من القومية المتشددة مارسها خلفاء الحزب الشيوعي برئاسة سلوفودان ميلوسفتش, بينما في كرواتيا وفي سلوفانيا اعتلت عرش الحكم مجموعات مناهضة للشيوعوية: في كرواتيا - مجموعة ذات ميول قومي متطرف وفي سلوفانيا - مجموعة ذات ميول ديمقرطي-ليبرالي. طالبت هاتتان المجموعتان بالانشطار المطلق والتام عن يوغوسلافيا وبإصدار إعلان عن استقلالهما.
وفي ضوء هذه المجريات صار يتبلور تدريجيا نظام متعدد الأحزاب شكل رمزا لانحطاط النظام السابق وانعكاسا للاتجاهات الانعزالية والقومية.
وفي حزيران / يونيو عام 1991 كانت سلوفانيا وكرواتيا قد أعلنت عن استقلالهما, حيث في آذار / مارس أعلنت البوسنة والهرسك عن استقلالها مما أدى إلى اندلاع
حروب أهلية طاحنة ومضنية.
الحرب الأهلية:
إندلعت شرارة الحرب الأهلية في صيف 1991 وعلى عدة مراحل في الحلبتين الكرواتية والبوسنية.
تمحورت المعارك بين الصرب ومعارضيهم في حين قدمت الحكومة اليوغوسلافية (هكذا سمت نفسها صرب والمونتنغر من الناحية القانونية) المساعدة إلى القوات الصربية.
وبعد تفكك الجيش الاتحادي بقت صربية تملك في حوزتها قوات عسكرية كثيرة وأسلحة حديثة, الأمر الذي مكن حكومة ميلوشيفيتس من تحقيق التفوق الصربي.
ففي حملات تعسفية قاسية من "التطهير العرقي" نجح الصرب في بوسنية في إزاحة الكروات وتشكيل وحدة إقليمية بين المناطق الموجودة تحت السيطرة الصربية.
وخلال عام 1992 أرتسمت صورة من الحرب الأهلية الآخذة بالتفاقم والتصعيد لتشتمل أيضًا على عدة مراكز احتكاك في يوغوسلافيا السابقة.
إنَّ هذه الحرب زعزعت الاستقرار في منطقة البلقان وشكلت تهديدًا حقيقيًا وواقعيًا بصورة دعم إمكانية إدخال دول مجاورة كاليونان وبلغاريا إلى دوامة المجريات الخطيرة.
وبما أن الكفاح الجاري بين المسلمين والنصارى الأورثوذوكس أتسم بصفة دينية ساد أيضًا خوف إضافي من تدخل لعالم الإسلامي فيما يجري في بوسنية.
الحلبة في كوسوفو :
في كوسوفو وهي إقليم يقع في جنوبي صربية يعيش مليونا نسمة تقريبًا, حيث يطالب معظم السكان الألبان بالاتحاد مع ألبانيا المستقلة.
وفي 1990 أصدر هذا الإقليم إعلانا عن انشطاره عن صربية وعن كونه منطقة مستقلة.
وفي انتخابات 1992 حصل المنعزلون في هذا الإقليم على أغلبية ساحقة في حين انبعثت مشاعر القومية الصربية مما أدى إلى إلغاء الحكومة اليوغوسلافية لمكانة الإقليم كإقليم مستقل بجنب الشروع بما يسمى بـ"حملة تطهيرعرقي" ضد السكان الألبان.
يعتبر الصرب إقليم كوسوفو مهدًا لقوميتهم منذ أن خسروا المعركة ضد العثمان عام 1389 وفقدوا استقلالهم لمدة 500 عام تقريبًا.
لذلك فهم يستصعبون التنازل عن هذا الإقليم إلى هذا الحد, بخلاف كون نسبة سكانه الألبان تبلغ 90%.
ويرى الصرب سكان كوسوفو الألبان كمجموعة دخيلة بسبب أصلهم العرقي المختلف ودينهم الإسلامي, على الرغم من كون آباء الألبان كانوا قد عاشوا في نلك اللمنطقة منذ القرن السادس ميلاديا قبل وصول السلافيون لهناك.
وفي السنوات الأخيرة يخوض سكان كوسوفو الألبان وعلى رأسهم جيش التحرير الألباني ("الأوتشاكا") حرب عصابات في الصرب, من أجل الحصول على حكم ذاتي قد يؤدي إلى منطقة حكم ذاتي تدريجيا, ولكن ليس بالضرورة إلى الاتحاد مع ألبانيا المجاورة والأكثر فقرًا.
أما صربية فهي مستعدة لإعطاء الألبان حكما ذاتيا على نطاق محدد في كوسوفو ولكنها تحاول الحيلولة قدر استطاعتها دون عملية تنتهي بانشطار الإقليم عن صربية. "كوسوفو هي القدس خاصتنا" - هذا هو الشعار المستعمل أحيانا في التظاهرات التي يجريها الصرب تضامنا مع الموقف الثابت لزعيمهم سلوفودان ميلوسفتش والذي أنتخب رئيسا عام 1989.
وتكون المعارك التي دارت في كوسوفو في السننتين الأخيرتين قد أدت بحياة آلاف ومئات اللاجئين الذين تركوا قراهم.
ففي أيلول / سبتمبر عام 1998 شن الصرب هجوما على مركز كوسوفو وهم يقتلون عشرات الألبان بصورة تعسفية, حيث في أعقاب ذلك وجه مجلس الأمم المتحدة دعوة لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات التصالح. على ذلك تعهد ميلوسفتش من جهته أن يهتم بسحب الجيش الصربي, أن يمكن اللاجئين من العودة إلى منازلهم, وأن يسمح بإرسال قوة مراقبين دولية إلى المنطقة.
ولكن, وعلى الرغم من تعهداته اسمترت المجزرة في كوسوفو.
في كانون الثاني / يناير عام 1999 بعد مقتل 45 ألبانيا في منطقة راتشاك (على بعد 25 كيلومترًا جنوب بريشتينا عاصمة الإقليم) ازدادت الضغوط العالمية من أجل إقامة لجنة تحقيق بخصوص جرائم الحرب. وفي شباط / فبراير عام 1998 بدأت اللجنة الدولية في عملها في باريس في قصر "رامبوي" لإيجاد حل لأزمة كوسوفو, إلا أنها واجهت طريقًا مسدودًا من البداية حيث وقعت فيها مجادلات ساخنة في ضوء رفض الصرب لإجراء المفاوضت مع مندوبي "جيش تحرير كوسوفو" على أنهم "إرهابيين".
أدى ذلك إلى تلقي كلا الطرفين لمهلة تراوحت مدتها ما بين أسبوع وحتى أسبوعين على الأكثر من أجل التوصل إلى اتفاقية ستعطي الألبان في كوسوفو حكما ذاتيا كما ستنهي المعارك المريرة الجارية في الإقليم.
وبموجب هذه الاتفاقية المنشودة سيتم إجراء انتخابات في إقليم كوسوفو خلال تسعة أشهر عندما سيكون المندوبون المحليون عن الألبان هو الذين سيديرون الشؤون المتعلقة بالتربية, الصحة, الضرائب والشرطة, في حين سيستمر الصرب في إدارة المواضيع المتعلقة بالأمن, السياسة الخارجية والاقتصاد الخاصة بالإقليم.
تبلغ مدة الاتفاقية المقترحة ثلاث سنوات وتحت إشراف قوة دولية ذات 3,000 جندي, علمًا بأن الصرب أعاقوا تحقيق هذه الاتفاقية صرحوا أنهم يعارضوا تمكين قوة دولية من العمل في منطقة تكون موجودة تحت سيطرة يوغوسلافية.
وفي آذار / مارس عام 1999, على الرغم من المحادثات استمرت المجزرة وأدت بحياة عشرات الأشخاص في فيدروفيتشا وفوديوجيبو.
أدي ذلك إلى صدور إعلان عن الألبان بموجبه فإنهم سيوقعوا على اتفاقية سلام مهما كان المكان أو الشرط بيد أن الصرب رفضوا ذلك.
وفي 24 آذار / مارس عام 1999 إثر معارضة الصرب لتوقيع اتفاقية سلام قامت منظمة حلف شمالي الأطلس (ناتو) بشن حملة جوية على القوات الصربية في يوغوسلافيا, حيث أصدر الرئيس الأمريكي تعليمات الحملة بواسطة الأميم العام لناتو - "فلنصلّ من أجل سلامة طيارينا الذين سيعرضون أنفسهم للخطر" - كانت هذه كلام الرئيس بوش والتي تم تفسيرها على أنها تمهيد الرأي العام الأمريكي نحو وقوع خسائر.
ولم تتمكن الحكومة الأمريكية من تجاهل ما اعتبرته تحديا من جهة ميلوسفتش, رئيس صربية, والذي جرأ على سفح دماء السكان المدنيين وخوض التطهير العرقي.
هذا, وشنت طائرات ناتو 249 إغارة جوية في أجواء يوغوسلافيا, ولكن لم يرفق قصف جوي جميع تلك الإغارات إثر الطقس السيئ.
أفادت مصادر في ناتو أنه لم تتم إلحاق إصابات بالطائرات التابعة لها حتى الآن في حين تم إسقاط خمس طائرات مقاتلة يوغوسلافية.
وبالمقابل ادعى نائب رئيس الحكومة اليوغوسلافية, زيران ليلفيتس, أنه تم إسقاط تسعة طائرات لناتو كما يسود في أعقاب رمي المدفعية خوف في أوروبا خشية من انتشار المعارك لتشمل مناطق أخرى في لبلقان. ويكون مدى نجاح الإغارات ما زال غير واضح على نحو كبير لأن قادة ناتو يحافظون على السرية في كل ما يتعلق بالحملة, حيث وفي الحين نفسه أدى التدهور في كوسوفو إلى زيادة وتيرة النقاشات بين ناتو والحكومة الأمريكية حول امكانية إدخال قوات أرضية إلى الإقليم.
ومن جهته قال رئيس الولايات المتحدة السابق, بيل كلينتون, إنه عاقد العزم على عمل قدر استطاعته من أجل إجبار رئيس يوغوسلافيا على صنع السلام مع سكان كوسوفو قائلا: "واصل الجنود الصرب في اعتداء الناس العاجزين بما فيهم نساء وأطفال. هذا هو سبب إضافي للمواصلة في الهجوم. طلبنا من سكان كوسوفو أن يوافقوا على صنع السلام وهذا ما فعلوه. وعدنا بأننا نقف إلى جانبهم لدى اختيارهم للصراط المستقيم وهذا ما فعلوه, فلن نستطيع أن نتركهم وشأنهم".
ومن جهته قال رئيس حكومة بريطانيا, طوني بلير إنّ: "من ناحية الناس العاجزين نحن الفرصة الوحيدة".
أما إسرائيل فاستعدت لإرسال مساعدة إنسانية وطبية إلى اللاجئين في ألبانيا ومقدونيا ولاستيعاب القادمين الجدد من يوغوسلافيا وكوسوفو, علما بأنّ وزير الخارجية, أريئل شارون, كان قد أصدر تعليمات إلى موظفي وزارته بأن يهتموا بكل التحضيرات من أجل نقل المساعدة الإنسانية, حيث تتألف البعثة إلى كوسوفو من أطباء, مندوبي وزارة الخارجية ووزارة الصحة وتحتوي على مواد مختلفة ومنها: أدوية, مواد طبية, أغذية, أربطة الفراش, وبطانيات.
والان مع بعض الصور من كوسوفو
هذا من المساجد التى احرقت ايام الحرب ولم يرمم وهو اقدم مسجد فى كوسوفو
يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع
|
بلاد اسلامية منسية : كوسوفو
المفضلات