وبه الأرواح تحيا 4
*4- وبه الأرواح تحيا...*
يقول الحق تبارك وتعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} سورة البقرة الآية 185..
ولما كان شهر رمضان المبارك قد تنور بنزول القرآن الكريم فيه، فإن حضرة الرسول الأعظم والحبيب اﻷكرم صلى الله عليه وسلم هو ساقي أنوار القرآن الكريم للأمة، وهو منزل أسرار القرآن الكريم بلسانه المبين صلى الله عليه وسلم..
إذ لولا وساطة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لما تيسر الكتاب لمستوى التلقي في التلاوة، ولا الذكر، ولا الفهم، ولا العمل، ولا السلوك، ولا الفتح به..
ويشير إلى ذلك قوله سبحانه وتعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ} سورة مريم الآية 97..
وهذا التيسير في إنما هو تيسير في التلقي بأنواعه كلها ظاهرة وباطنة..
فالقرآن الكريم كلام الله تعالى، وكلامه الذي هو له صفة في الأزل، وصفاته سبحانه وتعالى كلها بخلاف صفات المخلوقين..
وبالحبيب صلى الله عليه وسلم تنزل وتيسير إلى الأمة، أي نزول من مستوى التجلي إلى مستوى الإدراك... يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة
|
|
المفضلات