قل ما تشاء


الشاعـرة ميسون السويدان




قُل ما تشاءُ عن النسوانِ في بلدي .... لا يَثبُتُ الحُكمُ إذ يُبنى على العَدَدِ
واسمع حديثًا بنورِ العقلِ مُتّصِلاً .. .. إنّ البصيرةَ لا تحتاجُ للسندِ
عودٌ أنا .. بين أخشابٍ ، تُشابِهُني .... فاحكُم على الروحِ ، لا تحكُم على الجسدِ
وهل وصَلتَ إلى الدُنيا بلا رَحِمٍ .. .. حتى تُفَرِّقَ بين البنتِ والولدِ!
إلى متى، سيظلُّ الفخرُ كان أبي .. .. كأنمّا الأمُ لم تحمِل و لم تلِدِ !
كِلا الغَبِيِّ ، وذات العقلِ مُرتبِطٌ .. .. ويسألاني: لماذا شَبَّ مُعتقدي؟
أ تسألاني: متى صارت مُعَقّدةً !؟ .. .. لمّا تَزَوّجتُما أنجبتُما عُقَدِ
إن تُبصِراني في ليلِ العِشقِ مُشعِلةً .. .. في الصدرِ ناري، فرأسي حافِظٌ بَرَدي
دمعي ثمينٌ ، ولا هَجرٌ سيُرخِصُهُ .. .. مهما أُحِبُّ فلا أبكي على أحَدِ
وَجَدتُ في الغدرِ خِلاًّ ليسَ يَخذِلُني .. .. ولم أجِد صاحِبًا يبقى إلى الأبدِ
ومن يمُدُّ يدًا في قصدِ سيّئةٍ .. .. ما كُنتُ يومًا لأنهاهُ برفعِ يدي
فليس أبلغُ نُصحٍ أن أقولَ لهُ : .. لا تفعلِ الشرَّ .. بل في الأصلِ لا تُرِدِ
لكنها شهواتٌ كيف تَقتُلها .. ... وهي الفراغاتُ إن أنقصتها تزِدِ
وما الزمانُ بلا دقّاتِ أفئدةٍ .. .. تحسُّ بالفرقِ بين السبتِ والأحدِ
لا أمسَ لي و أنا لم أفتقِد أحدًا .. .. وكيفَ لي بغدٍ دون المُنى بغدِ