لماذا يعصى الطفل أوامر والديه؟
قد يحدث في بعض الأحيان أن يعصى الطفل أوامر والديه، ولا يوليها أي اهتمام وذلك بالرفض الجهري المتعمد أو من خلال تصرف يظهر منه انه يعصى طلبات الابوين إما عبر التراخي في تنفيذ الطلب أو التظاهر بتنفيذه دون إتمام المهمة. طبعا لهذه التصرفات أسبابها الخاصة، و كذلك تكون لها نتائج على علاقة الطفل بوالديه، حيث يترتب عن رد فعل الاب و الام علاقة متشنجة عبر معاقبة الطفل على تكرار سلوك العصيان و التمرد. سنورد أسفله بعض الأسباب التي تجعل الطفل يعصى أومر و طلبات والديه.
- في بعض الأحيان، يطلب الأبوان من الطفل ما لا يتوافق مع ميوله و رغبته. كالامتناع عن لعب الكرة أو الجري ... و هو ما يريد فعلا قضاء بعض الوقت يسلي نفسه بها.
- قد يكون الطفل منشغلا بعمل بالنسبة له عظيم جدا كإعادة تركيب لعبة، فتدعوه أمه للطعام و تعتبر أن للطعام أولوية بينما عند الطفل إتمام عمله له أثر خاص في نفسيته. وهنا تتضارب الأولويات.
- في بعض الأحيان، يكون سبب الرفض بسيط جدا و هو حالة دلال و عناد مرده الطريقة التي يتعامل بها الأبوين مع طفلهم و المبنية على الدلال المفرط.
- عندما تكون طلبات الوالدين فضفاضة و مبهمة و غامضة، لا يجد الطفل بدا من عدم الاكتراث بالطلب لأنه بكل بساطة لم يفهم المطلوب بالتحديد و هناك أمثلة عديدة : أطع والديك،
- للطريقة التي نتعامل بها مع الطفل تأثير كبير على مدى تقبله لطلباتنا، فمثلا تكون لدى بعض الأطفال صيغة الأمر مرفوضة. و من تجربتي الخاصة، غالبا ما كان ابني يلبي طلباتي من خلال صيغة إقناع أما عندما أوجه له الأمر مباشرة بطريقة خشنة غالبا ما يرفض.
- يفاجئنا أطفالنا بعض الأحيان بطلب غريب كأن يتسلق شجرة، و في ذهن الطفل ليس هناك ما يسمى مستحيلا. والمطلوب هنا التعامل بذكاء مع طلباته و ليس منعه بطريقة فجة. قد أساعده على تحقيق رغبته ليطفئ فضوله.
إن رفض الطفل لتنفيذ طلب له سبب، وأول القواعد أن نتفادى ردة فعل غير محسوبة تؤثر على نفسيته أولا ثم علاقتنا بأبنائنا. نعم يحدث أن يصل الأبوان في لحظة إلى حالة عصبية كبيرة، لكن من المحبذ أن نترك الأمر حتى تهدأ النفوس لنجد طريقة مثلى نتعامل بها مع الطفل.
المفضلات