سيدنا ضرار بن الأزور رضي الله عنه



هل تعرفون من هو ضرار بن الأزور.؟!
إنه الفارس الذي أسماه الروم



*”الشيطان عارِ الصدر“*

وسموه بهٰذا الاسم لأنه كان يقاتل تحت درعه، حتىٰ إذا شعر بثقل حركته خلع درعه وخلع قميصه ليقاتل عاري الصدر خفيفًا فيضرب في العدو يمينًا ويسارًا…

ويغريهم تخففه من دروعه فيهموا به ليقتلوه فلا يعودون أبدًا وإنما يعالجهم رضي الله عنه من وساوس الشيطان بسيفه، فيضرب رقابهم ويقطف رؤوسهم حتىٰ ذاع صيته في جند الروم بأنه شيطان وليس إنسان.!

وله رضي الله عنه قصة في غاية اللطف في معركة أجنادين إذ علم خالد بن الوليد بوجود مؤامرة من قبل قائد الروم “وردان” لقتله عن طريق استدراجه للتفاوض ثم الهجوم عليه بمفرزة من الروم تكون كامنة في مكان مخفي… (والمفرزة تعني مجموعة من الجنود).

وجاء وقت المعركة واصطف الجيشان وطلب “وردان” قائد الروم أن يتقدم له “خالد بن الوليد” فتقدم له وهجم وردان علىٰ سيدنا خالد فصد خالد هجومه وحمل عليه… وإذا بالمفرزة الرومية تأتي من خلف تلة قريبة، وكان سيدنا خالد قد أوكل لضرار قيادة مفرزة من جند المسلمين لتصد هجوم مفرزة وردان الغائلة…

واقتربت مفرزة الروم وخالد يقاتل وردان والقلق يساوره بسبب عدم ظهور ضرار وجنده…!!!
حتىٰ إذا اقترب الروم وأيقن سيدنا خالد أنه لا محالة مقتول أو مأسور…
خلع قائد مفرزة الروم خوذته وألقىٰ دروعه وخلع قميصه ليصبح عاري الصدر.!!!
فإذا به هو ضرار بن الأزور وقد هجم بجنده علىٰ جند الروم وقتلوهم وارتدوا زِيَّهم لعمل مناورة لطيفة.!

هنا تنفس سيدنا خالد الصعداء وحمل علىٰ وردان فأسقط سيفه، وخر وردان راكعًا بين يدي ابن الوليد قائلًا له: *“سألتك بالذي تعبد أن تقتلني بيدك، ولا تجعل هٰذا الشيطان يقترب مني”.!*
فأشار سيدنا خالد لسيدنا ضرار فأطاح ضرار برقبة وردان جزاءً وفاقًا علىٰ كفره وخيانته…
وهبطت معنويات الروم بمقتل قائدهم وهزموا في تلك المعركة هزيمةً ثقيلة.

اللهم فارضَ عن ابن الوليد وعن ابن الأزور وعن جندهم ومن قاتل معهم ومن يسير علىٰ خطاهم ليمكن لدينك في الأرض حتىٰ لا يُعبد في الأرض إلاك.

*آمــــــــــ يارب ــــــــــين العالَمين*