حر أم عبد !؟




كان سيدنا بشر الحافي قبل أن يتوب
ويتعرف الى الله" يقضي يومه مع الجواري
وآلات الطرب والغناء وشرب الخمر"
وفي أحد الأيام أرسل الله إليه رجل صالح
إقترب من باب داره وقرعه"
فخرجت إليه إحدى الجواري فقالت :
نعم سيدي ماذا تريد ؟!
قال الرجل : صاحب هذه الدار حر أم عبد ؟؟؟
فقالت الجارية : لا بل هو حر ،،،
فقال الرجل: صدقتي !؟ لو كان عبداً لقام
بحق العبودية وخاف الله من ما يفعل"
ثم تركها وانصرف"وعادت الجارية إلى الداخل"
فقال لها بشر : من الذي طرق الباب ؟؟؟
قالت : رجل يسأل أحر صاحب الدار أم عبد"
فقلت له بل حر" وقالت له ما الذي قاله الرجل"
فتغير وجهه وارتعد قلبه خوفاً وقال:
أين هو الرجل ؟؟؟ قالت : ذهب في سبيله"
وهنا شعر بشر كأنه على موعد مع هذه الكلمة"
وقال لها : أتدرين أين توجه ؟؟؟
قالت : من هذه الناحية" فأسرع إليه حافي
القدمين حاسر الرأس حتى لحق به غير بعيد
فقال بشر : أنت الذي قرعت باب داري ؟؟؟
قال الرجل : نعم" قال : ما الذي قلته للجارية"
قال قلت أحر صاحب الدار أم عبد"
فقالت الجارية: بل حر" قلت صدقتي
لو كان عبداً لقام بحق العبودية وخاف من مولاه"
وهنا قام بشر وألصق خده بالتراب وأخذ يبكي
ويقول : بل عبد بل عبد يا سيدي ومولاي"
ومن حينه إصطلح بشر مع خالقه ومعبوده"
ورجع إلى داره فكسر أدوات الطرب"
وطرد النساء وثلة الشر وترك شرب الخمر"
وسلك طريق الصالحين وأصبح فيما بعد من كبار أولياء الله"وكان يمشي في الطرقات حافي القدمين
حاسر الرأس فقيل له : لم لا تلبس النعال ؟؟؟
فيقول صالحت ربي على هذه الحال فلا أتحول
عنها حتى ألقاه" وبقي على حاله هذا إلى
أن توفاه الله تعالى رضي الله عنه وأرضاه ..!!!