الجزء(2)البـلاء والرخـاء إن أقبـلا علـى السالـك (تألق الروح)


بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

ارتأينا أن نضع هذه البارقة الخاصة كـ تعقيب عام على مايطرحه بعض السالكين الذين أنهكهم وأعياهم كثرة التفكير لما يجري عليهم من ابتلاءات

أعـزائـي الشامليين الـسـالـكـين

عندما تمارسون التمارين الجسدية لماذا تشعرون بـ الألم ..؟
وهل هناك سبيلٌ لزوال ذلك الألم ..؟
ومالغاية من تحمل ذلك الألم ..؟

حتما ستكون اجابتكم

شعورنا بالألم بسبب ---> تشنج العضلات
وزوال ذلك الألم بـ ---> التحمل والإستمرار بممارسة التمارين
للحصول على ---> جسد متألق وعضلات مرنة تساعدنا على القيام بشؤوننا اليومية برشاقة واستمتاع !!


كذلك الله سبحانه وتعالى يا أعزائي يروض روحكم بالإبتلاء ومشقات الحياة ؛؛ نعم سـ تتألمون ؛؛ سـ تبكون ؛؛
سـ تفقدون عزيمتكم في بعض اللحظات
لكن ---> لا تتوقفوا !!

هل تعرفون لماذا ..؟

لأنكم سـ تحصلون على روح تتقبل الصدمات وتقف في وجه الرياح قادرة على تنفس الألم !!


سؤال : هل هناك شيء يُعادل إرادة طفل عندما يرغب بالحبـو..؟
ولا قوة تضاهي تلك الرغبة في المشي وتحمل السقوط مرة بعد مرة من أجل الإنطلاق والإعتماد على النفس!!

ألسنا جميعاً كنا صغار وتحملنا الألم وتجاوزنا محطات كثيرة بالإرادة والرغبة في النهوض ..؟

فـ لمَ تضائلت إرادتنا عندما كبرنا وأوهمنا أنفسنا أننا عاجزين عن صنع المستحيل ؟!

أعزائـي

عندما كنا صغاراً كانت الفطرة الإنسانية هي التي تحركنا فقط وهي الأمل والأمل !! والسعي السعي !!

والآن يرهقنا كل شيء!!!!!!!!!!!!!!!!

نسينا أن بداخلنا شموع خلقها الله فينا لا تنطفي !!

قد تتضائل شمعة الأمل ؛؛ قد يُرهقنا البلاء ونجثو على ركبنا ؛؛ يعتصرنا العجز عن مواصلة الطريق!!

لكن ---> سرعان ماتتوهج أرواحنا بالحيوية عندما نتذكر الفيوضات الإلهية في الشدة والرخاء وننهض حتى لو آلمتنا الكسور!!


وهذه بعضاً من بوارق الأمل أترككم للتأمل فيها :

---> أحيانا نحاول فتح الباب فنفشل ؛؛ فندفعه بقوة فنتألم ؛؛ ثم نكتشف أنه يُفتح في الإتجاه الآخر فنضحك ؛؛كذلك هي المشاكل تُحل بالعقل لا بالقوة!!

---> إذا ساءت ظروفك فلا تخف ؛؛ فقط ثق بأن الله له حكمة في كل شيء يحدث لك ؛؛ وأحسن الظن به!!

---> فحبيب قلوب الصادقين هو القادر على أن يحول كل دمعة من عينك إلى فرحة ؛؛ لكن له وقته وحكمته
فـ إنتظرهُ!!

---> ولتكن روحك جميلة على الدوام ؛؛ فمهما تضخمت الأحزان في قلبك لا يتوقف عطائك ؛؛ وأمنح إبتسامتك للجميع!!

---> وإذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة ؛ إليك بهذه القاعدة --->( عدد نعمك وليس متاعبك) !!

---> فـ هدفك الواضح ؛ وتصميمك الراسخ ؛ وصبرك الجميل ؛ وإيمانك بالله ؛ وثقتك في قدراتك ؛ هي أدواتك كي تصبح كما تريد!!

---> واعلم بـ إن الله مُطلع على وجعٍ بصدرك تخفيه عن العالمين؛؛ يراك وأنت تمضي مُقل به ؛؛ سـ يفرج لك قريباً ؛؛ سـ يبدل وجعك فرحاً
وماخاب عبداً عليه اتكل!!


--------------------------------------------

وهذه للتفكر !!

شاء الله أن يراني ذبيحا ويراكن سبايا ---> قبل الإبتلاء..!!

اللهم تقبل منا هذا القربان ؛؛ مارأيت الا جميلا---> أثناء الإبتلاء!!

وسؤال : ماالذنب الذي اقترفوه أصحاب تلك الكلمات ليحل عليهم هذا البلاء العظيم ..؟

لنراجع الآن جميع حساباتنا

ان كنا مذنبين مقصرين خاطئين فلنسعى بجد واجتهاد لتطهير تلك الروح وتزكيتها بالخصال الحميدة لينفتح كل باب اغلق بسبب تلك الرذائل!!

وان كنا ممن يتقي الله تعالى ويتورع عن محارمه فلنحمد الله تعالى كثيرا ونشكره ونقنع بالرزق الذي قسمه الله تعالى لنا نرضى برضاه ونرى كل مايحل علينا جميل والقادم بمشيئة الله تعالى أجمل مما نتصوره في عقولنا القاصرة !!


رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

اَلْمُعَلِّــمْ
منقول