قدرة الوقوف والاستمرار...... قدرة لا يتحلى بها سوى قلة من الناس






قصة لكل جواد كبوة

لكل جواد كبوة مقولة تدل على أنه حتى الجواد رغم قوته قد يسقط وينهزم. وفعلاً شاهدنا بعض الخيول تتعثر وتسقط. وكذلك حال الإنسان. ولكن هناك فرق بين أن تسقط وتقوم مرة أخرى، وبين أن تستمر فى الهاوية. قدرة الوقوف والاستمرار قدرة لا يتحلى بها سوى قلة من الناس فقد لا يكون النجاح حليفنا فى كثير من المرات.

قد نمر بمراحل فى حياتنا نفقد فيها كل شيء، وتتبعثر أحلامنا ويضيع منا الأمل والحلم الذي رسمناه لمستقبلنا وتضيع ذواتنا، وذلك سهل أن يحدث لأي شخص، ولكن المرحلة الأصعب أن تقف مرة أخرى على قدميك وأن تلم ما بعثرته الحياة وتبني مستقبلك من جديد بعد أن غيرت الظروف مجراه، وذلك التحدي الصعب الذي لا يستطيع القيام به كثير من الناس.





لكل جواد كبوة ، ولكل شجاع نبوة ، ولكل كريم هفوة ،

قصة المثل لكل جواد كبوة

وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة،
وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط
واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف
ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان
قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء
حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل
وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم
البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛
( التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان، وبدأ الجميع
بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل
بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش
الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف،
نظر المزارع إلى داخل البئر وقد
صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره
! كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض
ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى.
وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر
فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض
حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة
لملء البئر، اقترب الحصان .من سطح الأرض حيث قفز
قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.

وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا،
عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها،

منقول