مراكز طبية تبحث في الحياة ما بعد الموت







بهدف مساعدة العلماء لإستكشاف ذلك العالم الذي يسبق القبر ولفهم ما يحدث للمرضى بعد موتهم سريرياً يشارك مستشفى جامعة كرويدون البريطاني ضمن 25 مركزاً طبياً منتشراً حول العالم شُهد لهم بالثقة في الإعداد لدراسة مشتركة لمعرفة ما يحدث لوعي الإنسان عندما يموت.

يقود (راسيل ميتكالف سميث ) البالغ من العمر 34 سنة عمليات الإنعاش السريري في هذه الدراسة التي ما زالت مستمرة منذ عام 2008 وهو مسؤول عن إعادة العديد من الناس الذين كانوا على حافة الموت بعد تعرضهم للسكتة القلبية. حيث كان يتحدث معهم بعد عودتهم للحياة لمعرفة فيما إذا كانوا رأوا أمراً ما أو شعروا بشيء حينما كانوا متوفين سريرياً.

يضم المستشفى أرففاً مثبتة فوق الأسرة وعليها صور ، الهدف منها هو : إن حصلت مع المريض حالة خروج من الجسد OBE فسيكون قادراً أن يصف الصورة .

يقول (راسيل ميتكالف سميث ): "غالباً ما يشعر الناس أنهم يطوفون فوق أنفسهم ويمكنهم رؤية ما يحدث، لدينا عدد من الناس الذين جربوا شيئاً ما، لكن لم يسبق لحد الآن أن شخصاً نظر إلى الصورة التي تواجه السقف ، كان بإمكان البعض تذكر الأشخاص الذين كانوا حولهم فقط بينما تذكر البعض الآخر ما كانوا يرتدونه من ثياب أيضاً، وأفاد أحد المرضى أنه وجد نفسه داخل الغرفة غير أنه لم يكن قادراً على الخروج من النافذة ثم شعر أنه عاد إلى جسمه ".

يعمل د.سام بارنيا القادم من الولايات المتحدة الأمريكية والذي يأمل في نشر نتائج دراسته الجادة في العام المقبل على تحليل المعطيات التي جمعت من أكثر من 1000 مريض حيث يقول:" ما زال الإنعاش علماً جديداً نسبياً ، إذ لم يمر عليه سوى 50 عاماً وقبل وجوده كان الناس يتوفون في هذه الحالات، ما تعلمناه الآن هو أن الموت قابل للتبديل خلال المراحل المبكرة منه ، كما وجدنا بين 10 إلى 20 بالمئة من الناجين الذين عادوا من الموت لديهم ذكريات وحالة من الإدراك بينما هم موتى من الناحية السريرية ".

رفض د.بارينا يتكهن بنتائج دراسته لكنه قال ان الكثير من الناس الذين تمت مقابلتهم لديهم تجارب مماثلة. وأضاف :" الدليل الذي أثار إهتمامي هو أنه خلافاً للتدريبات التي خضعت لها ، يبدو أن الكيان الذي نطلق عليه اسم العقل البشري والوعي يستمر بوجوده خلال مرحلة مبكرة من الموت ".

منقول