|
بتاريخ : 24-07-2019 الساعة : 03:31 PM
رقم
#1
كما ان للأجساد اذوق فان للأرواح أذوق وغذاء كما قال سيدي صالح الجعفري
|
مشرف
|
يقول سيدى صالح الجعفرى رضى الله عنه كما ان للاجساد أذوقا فكذلك للأرواح أذواق فذوق الجسد فى الملذات،وذوق الروح فى العبادات،فالروح تتذوق طعم الوضوء والصلاة وطعم الزكاة وطعم الذكر.
ذوق النفس جسدى بالمخالفات ،وذوق الروح روحانى بالطاعات والعبادات،وكما ان للنفس طبيبا يعالج الجسد من الأمراض،كذلك للارواح أمراض وللسادة الصوفيه منهج فى علاجها فمثل (لا اله الا الله) علاج للانسان المريض بالنفس ،فالذكر بهذه الصيغه يحطم ذوق النفس المحبه للمعاصى،وبالمداومه عليها تكره تلك النفس المعاصى فتبكى النفس على ماحصل منها ،ولاتتمنى العودة للمعاصى فتكون قد استوت النفس ،فاذا تمنت النفس اشياء فانها لم تستو بعد ،أما اذا ندمت وبكت وذكرت فانها تكون قد استوت وتابت فتترقى ويتم اعطائها علاج اخر وهو (الله الله الله) وهذه الكلمه تبعث فى النفس لذة العبادة.
فالنفس الامارة بالسوء علاجها لا اله الا الله فتصبح لوامه توابه وهكذا يتدرج المريد فى كلمات الذكر على حسب حالة النفس واستعدادها للذكر المعد لها ،وللسادة الخلوتيه سبعة أسماء يذكرون بها اولها لا اله الا الله وآخرها الحق جلا جلاله حتى تكتمل الروح بذكر الله باخلاص حتى تأوهم هو ذكر للروح يثابون عليه.
فحول قول الصوفيه (آه):
فان التأوه على انواع فقد يحتمل ان يكون تأوها من مرض فى الدنيا او يكون لحنين الى متاع من متاع الدنيا ،وذلك ليس معدود من الصوفيه الذى أجره على الله.
اما التاوه عند الصوفى والمريد وقولهم (آه) فلها معان فقد تكون توبه وقد تكون ندما وقد تكون شوقا وقد تكون محبه….وهكذا
(فعن جابر رضى الله عنه ان رجلا كان يرفع صوته بالذكر فقال رجل:لو أن هذا خفض صوته فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دعه فإنه أواه) أخرجه ابن مردويه
وقال الشيخ محمد بخيت المطيعى رضى الله عنه (ان الذاكر يقول آه) حين يتذكر الله او النبى صلى الله عليه واله وسلم وعلى ذلك فإنه يثاب لانه انين من الحب الإلهى) فهو دليل على رقة القلب وخشوعه وخضوعه وحبه لمولاه وطاعته.
|
|
|
المفضلات