⚔⚔ في غزوة بدر الكبرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض .. فقال عمير بن الحمام الأنصاري رضي الله عنه : يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض ؟ قال : نعم .. قال : بخٍ, بخٍ, وهى كلمة تعجب
!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يحملك على قول : بخٍ, بخٍ, ؟ قال : لا والله يا رسول الله .. إلا رجاء أن أكون من أهلها قال : فإنك من أهلها .. فأخرج تمرات من قرنه ( جعبة النشاب ) فجعل يأكل منه ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال : فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قُتل وفي رواية قال: قال أنس : فرمى ما كان معه من التمر وقاتل وهو يقول :

ركضًا إلى الله بغير زاد
إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد
وكل زاد عرضة للنفاد
غـير التقى والـبر والـرشاد

فقاتل رحمه الله حتى استشهد ومن صور التعبئة المعنوية أنه
صلى الله عليه وسلم كان يبشرهم بقتل صناديد المشركين وزيادة لهم في التطمين كان يحدد مكان قتلى كل واحد منهم كما كان يبشر المؤمنين بالنصر قبل بدء القتال فيقول : أبشر أبا بكر .. ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للصحابة رضوان الله عليهم : والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة .. وقد أثرت
هذه التعبئة المعنوية في نفوس أصحابه رضوان الله عليهم
والذين جاءوا من بعدهم بإحسان ...

@ معالم المدينة النبوية @ منقول