رؤية حضرة النبى ﷺ من علوم سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه
_____________________________
فيقول الشيخ من جملة إجابته على سؤال بشأن سماع الخطاب الإلهى فقال فى فقرة من إجابته وشرحه مانصه
(التجلى) أصله ، أصالة للنبى ﷺ بدايته في الصورة البشرية يقول " من رآنى في منامه فسيرانى حقاً" الكناية دى راجعة لصورته البشرية الخلقية وبعدين يترقى ويترقى واللى شاف النبى في صورته البشرية ده كويس وتبشره بالخير لكن لازم يأول هذه الرؤيا ليه؟
واحد شاف النبى ﷺ في بلد أو في حِلة ولا شافش راسه أو ماشافش إيده اليمين أو ماشافش الشمال أو ماشفاش رجليه.
إذا واحد شاف النبى ﷺ في بلد وماشاف إيده اليمين معناه رؤية النبى صحيح علشان لايتخيل به الشيطان ولكن تقول له إن البلد اللى شفت فيه النبى ولاشفتش إيده اليمين .. شريعة مافى
إذا كان ماشفتش إيده الشمال ، نفاق مافى
إذا كان ماشفتش الرأس تقول له تصوف مافى
إذا كان ماشفتش الرجلين تقول كله فيه ولكن الحاكم اللى ينفذ الشريعة مافى
وبعدين المظهر العادى الدخول لمعية الرسول
أولاً الحديث ذاته " من رآنى في منامه" عند الناس أهل القلوب (يعنى المشايخ انفسهم )لما تبارك وتعالى يقول (أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
ماحصلش واحد ميت وربنا أحياه وولع له فانوس وقال له خش البلد ، فيكون معناه إن اللى ماعندوش نور الإيمان ماعندوش نور،
اللى معندوش نور في البصيرة تعتمده ميت .. (أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ) النبى لطف الموقف شوية فقال " الناس نيام فإذا ما ماتوا إنتبهوا "
الناس نايمين .. هم صاحيين نايمين .. وينتبهوا إمتى؟
إذا حصل لهم موت الفنا أو موت عزرائيل مش هينتبهوا إلا اذا ماتوا .. موت الحياة او موت الفنا.
فلذلك يقول الرؤساء
أرج النسيم سرى من الزوراء
سحراً فأحيا ميت الأحياء
هو كان أصلا حى ميت .. وبعدين مات موتة الفنا وبعدين بقى حى حياة الفنا ، الموت اللى إعتبرناه حياة ده ، مات بالفنا وبعدين حيا بالبقاء لما جاء النسيم ده أحياه
نرجع للحديث " من رآنى في منامه فسيرانى حقاً " من رآنى في أوراده وهو قاعد فسيرانى في النهاية في الصورة الحقيقية لى ، من رآنى في أوراده فسيرانى أخيراً في الصورة الحقيقة أي في التجليات الإلهية.
وعن موت الفناء قال الشيخ فى إحدى أجوبته
الفنا عادة مش الموت
الفناء الأول عن النفس
والفنا الآخر عن الأغيار ،يزهد كل ماسوى الله ، الفناء عن الدنيا وبعدين الفنا عن الآخرة وبعدين الفنا عن كل ماسوى الله دى إشارات الصوفية زى مابيقولوا
أرج النسيم سرى من الزوراء
سحراً فأحيا ميت الأحياء
أصالة إحنا حيين حسياً لكن المصحف بيشوفنا ميتين والشريعة بتشوفنا ميتين ليه؟
اللى ماكان حى بنور الإيمان (وقد شرح الشيخ ماهو نور الإيمان) المصحف بيشوفه ميت (أو من كان ميتاً فأحييناه) مفيش حد فعلاً كان ميت وإندفن وربنا أحياه وولع له فانوس وقال له لف الحِلة (اى المنطقة) فكان المعنى
إن الإنسان اللى ماحي بنور الإيمان ميت
النبى صلى الله عليه وسلم قال ده نيام ( الناس نيام فإذا ماتوا إنتبهوا)
طبعاً إحنا حسياً حيين وبعدين
الفنا الأول التخلص من الأنفس
الفنا الثانى التخلص من الدنيا
الفنا الثالث التخلص من الآخرة
الفنا الرابع التخلص من كل ماسوى الله
(وقد شرح الشيخ معنى قوله فأخلع نعليك أى الدنيا والأخرة لاتفتش عنهم ، لأن كلاهما مخلوق )
الفنا اللى فى الصلاة الذاتية هو الكلام ده ( الصلاة الذاتية هى صلاة سيدى ابراهيم القرشى الدسوقى رضى الله عنه على حضرة النبى صلى الله عليه وسلم والتى منها وأرزقنى الفناء عنى) فيقول الشيخ وأرزقنى الفنا عنى مش معناه موتنى ، لأ
خلينى أخلص رقبتى

................