|
بتاريخ : 18-09-2019 الساعة : 01:47 PM
رقم
#1
قصة مثل الباب يفوت جمل
|
شاملى مميز
|
قصة مثل الباب يفوت جمل
بسم الله الرحمن الرحيم
غالبا ما تدل أبواب المنازل على قيمة أصحابها الاجتماعية؛ فالأبواب الصغيرة
تدل على فقرهم و الأبواب الكبيرة تدل على غناهم،
و بعض الأبواب الكبيرة تتكون من مصراعين و تكون عريضة و عالية بحيث تتسع
لأكبر الحيوانات و منها الجمال لتضع أحمالها في صحن الدار لا في خارجه.
و ذكر ابن الجوزي هذه القصة في أصل المثل فقال:
نزل أحمد بن محمد النيسابوري الصوفي ضيفاً عند صاحبه أبي بكر
و كانت لباب داره زاوية صغيرة فقال له:
يا أبا بكر لو بنيت للأصحاب موضعاً أوسع من هذا و أرفع باباً، فقال له:
إذا بنيت رباطاً للصوفية فاجعل له باباً يدخل فيه الجمل براكبه،
فتأثر الضيف من هذا القول، و عندما رجع إلى نيسابور، باع بعض أملاكه
و جاء إلى بغداد و كتب إلى القائم بأمر الله يلتمس منه قطعة أرض يبني فيها رباطاً،
فأذن له و أمر بعرض المواضع عليه فبنى الرباط، و جمع الأصحاب و المعارف
و أبا بكر من بينهم، و أركب رجلاً جملاً فدخل من الباب راكباً فقال:
يا أبا بكر قد امتثلت ما رسمت و أردف قائلاً ((الباب توسع جمل))
و ذهب القول مثلاً يضرب به لطرد إنسان لا يرغب فيه سواء كان
ثرثاراً أو كثير التدخل في ما لا يعنيه أو كثير الإعتراضات و الآراء
أو غير مرغوب في سلوكه و تصرفاته، فيكون وجوده ثقيلاً و منغصاً لا يحتمل
فيضطر الآخرون إلى طرده فيقتضي الإلتزام بالحديث النبوي الشريف
((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)).
منقول
|
|
|
المفضلات