بالصور| تعرف على «المساج الناري» في الصين





ينتظر اصحاب الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكر والكبد على احر من نار على جمر لعلاج او وصفة تشفيهم او تخفف عنهم الام تلك الأمراض، وقد يصعقون من الدهشة اذا عرفوا ان مفتاح علاجهم يتمثل في النار نفسها، هذا ما يزعمه ممارسون لمهنة الطب الصيني البديل هنا في بكين.

ويقول ممارسو العلاج بالنار او ما يمكن ان يطلق عليه المساج الناري ان هذا النوع من العلاج يمكن ان يعالج الأمراض المزمنة بدون إجراءات طبية معقدة او تأمين صحي. ويقوم لي تشانغ احد المعالجين المشهورين هنا باستخدام فوط مشبعة بالكحول ومنكهة بأعشاب معينة وإضرام النار فيها على أجساد مرضاه ثم يقوم بإطفائها بعد عدة ثوان ويكرر ذلك عدة مرات لتخليص مرضاه من أمراضهم.

تشانغ يزعم ان هذا العلاج في حد ذاته ثورة ويقوم على اعتقاد العاديين الصينيين بان صحة الانسان تتحقق بأحداث التوازن بين العناصر "الساخنة و" الباردة" في جسم الانسان.

وتستغرق الجلسة- التى جربها كاتب هذه السطور- ساعة واحدة ويسبقها ويتبعها إجراءات او توصيات واجبة الالتزام.

من ضمن التوصيات التي يجب على المريض ان يلتزم بها كما يقول تشانغ ان يأكل طعاما خفيفا او لا تكون معدته خالية على الأقل والا يكون مجهدا او يشعر بالتعب ولا يعاني من أمراض القلب ولا يجب ان تعقد جلسات للنساء اثناء الدورة الشهرية ويتعين على الشخص دخول دورة المياه قبل عقد الجلسة.

وبالنسبة للتوصيات بعد الجلسة، يشدد تشانغ على عدم تناول اي طعام او شراب بارد وعدم الاستحمام الا بعد ١٢ ساعة من الجلسة. ويتعين ارتداء ملابس طويلة عند الخروج من العيادة حتى لا يتعرض الشخص للرياح الشديدة او ظروف جوية معاكسة.

وتتم الجلسة على مرحلتين تبدأ الأولي باستلقاء المريض على بطنه بعد خلع الملابس العلوية ثم يبدأ تشانغ بوضع عدد من الفوط فوق بعضها البعض بطريقة معينة دون ترك اي فجوات تسمح بنفاذ الهواء الى الجسم، ثم على الفوطة الاخيرة يستخدم زجاجة كحول ويرش منها بطريقة معينة، ثم يقوم باشعال النار بولاعة في الفوطة، ويتركها لعدة ثوان خلالها يتجاوب مع المريض لمعرفة مدى احساسه بالحرارة، قبل استخدام فوطة مبللة لاطفاء النار. ويكرر دلك عدة مرات. وتستغرق هذه المرحلة تقريبا من ١٥ الى ٢٠ دقيقة.

وفي المرحلة الثانية يقوم المعالج بازالة الفوط واستخدام مادة خاصة يدهن بها ظهر المريض هذه المادة تعطي الجسم احساس أقوى بالحرارة أشد من النار، لكن يبقى ذلك في حدود الاحتمال. وبعد دهن الظهر بها يضع ما يشبه كيسا بلاستيكيا ثم عدة فوط ويترك المريض لمدة ٣٠ دقيقة بعدها يصارع جسمه الرطوبة وغيرها من الشوائب التي توجد في جسمه.

يقول تشانغ للنبأ ان هذا التكنيك العلاجي كان مقصور استخدامه فقط على الإمبراطور في العصور القديمة للصين، لكنه اصبح الان متاحا للعامة، مشيرا الي ان هذا العلاج يتمتع بشعبية بين كبار المسؤولين والدبلوماسيين هنا.

ورغم ان العلاج بالنار معروف كأحد أساليب الطب البديل الصيني، الا انه أحدث ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ فترة، عندما نشر احد الأشخاص صورا لأعضائه الحساسة وهي مشتعلة بالنار، ولم يشر اذا ما كان تعرض لإصابات ام لا. لكن هذا الأسلوب رغم غرابته لم يتسبب تشانغ في اصابه لأي احد كما يزعم، مضيفا" من المفترض ان العلاج بالنار يتبع إجراءات السلامة، وعلى راس ذلك التواصل مع المريض طوال الوقت لمعرفة مدى احساسه بالحرارة ويتم إطفاء النار فورا اذا شعر المريض بحرارة شديدة".

ورغم الفوائد الصحية التي عددها تشانغ لهذا العلاج ، الا انه لم يحصل على اي شهادات من المجلات الطبية على النقيض من أساليب علاجية تقليدية اخرى . ولا توجد ادلة انه يعالج أمراضا مزمنة.

غير انه فعال جدا في علاج التوتر ومشاكل المعدة ويساعد على تدفق الدم بسلاسة وعلاج الآلام المزمنة واضطراب وظائف الأعضاء والحد من التجاعيد والحفاظ على طاقة الشباب وكذا علاج الامراض التي لها علاقة بالتوتر، هذا ما يجمع عليه العامة هنا وأكدته مطبوعات طبية عالمية.




بعض الامراض التي يزعم انها تعالجها

- التشنجات العضلية

-إصابات البرد

-عرق النسا (سيتيك)

-تعالج ألم الديسك (الانزلاق الغضروف)

- يرخي العضلات المفصلية

-تفتح الشعب الهوائية

-تخرج البرد من الصدر

-تخرج البرد من المعدة

-تنشط الدورة الدموية

-تعالج ضعف جريان الدم في الجسم

-تعالج مشاكل المعدة

-ركود طاقة المعدة

-التوتر

-الآلام المزمنة

-اضطرابات وضائف الأعضاء

-الحد من التجاعيد

-الحفاظ على طاقة الشباب

-علاج الامراض التي لها علاقة -بالتوتر

-الإكتئاب

-العقم

-الراحة النفسية

-تعطي استنشاق هواء كبير

-تفتح مسامات

-تعالج تصلب العضلات والاعصاب.



منقول