الكيمياء:

في تدبيرات هذه الأشياء ومعالجتها


التقطير، هو مثل صنعة ماء الورد، وهو أن يوضع الشيء في القرع ويوقد تحته، فيصعد ماؤه إلى الأنبيق، وينزل إلى القابلة، ويجتمع فيه.

التصعيد: شبيه بالتقطير إلا أنه أكثر ما يستعمل في الأشياء اليابسة.

والترجيم: جنس من التصعيد.

التحليل: أن تجعل المنعقدات مثل الماء.

والمعقد: أن يوضع في قرع ويوقد تحته حتى يجمد ويعود حجراً.

التشوية: أن يسقي بعض العقاقير مياهاً، ثم يوضع في قارورة، أو قدح مطين. ويعلق بآخر، ويشد رأس القارورة، ويجعل في نار إلى أن يشتوي.

والتشميع: تليين الشيء وتصييره كالشمع.

والتصدئة، من الصدأ، مثل ما يعمل في صنعة الزنجار.

التكليس: أن يجعل جسد في كيزان مطينة، ويجعل في النار حتى يصير مثل الدقيق.

التصويل: أن يجعل الشيء الذي يرسب في الرطوبات طافياً. وذلك أن يصير مثل الهباء، حتى يصول على الماء، والشيء يكلس ثم يصول.

الألغام: أن يسحق جسد، ثم يخلط مع زئبق، يقال: ألغمته بالزئبق. والنغم.

الإقامة: أن يصير الشيء صبوراً على النار لا يحترق، وقد تقدم ذكر الإستنزال في الفصل الأول.

طين الحكمة: أن يخمر طين حر، ويجعل فيه دقاق السرجين وشيء من شعر الدواب المقطع.

وملح الإكسير، هو الدواء الذي إذا طبخ به الجسد المذاب جعله ذهباً أو فضة أو غيره، إلى البياض أو الصفرة.

الحجر، عندهم، هو الشيء الذي يكون منه الصنعة، أعني الذي يعمل منه الإكسير، وهو صنفان: حيواني، ومعدني، وأفضلهما الحيواني. وأصنافه: الشعر، والدم، والبول، والبيض، والمرارات، والأدمغة، والأقحاف، والصدف، والقرن. وأجود هذه كلها: شعر الإنسان، ثم البيض.

وأصناف المعدني من الأجساد: الذهب، والفضة، والرصاص الأسرب، والقلعي، ومن الأرواح: الزئبق، والزرنيخ، والكبريت، والنوشاذر.

قالي الزرنيخ: نفس البياض، والكبريت نفس الحمرة، والزئبق روحهما جميعاً. والإكسير، مركب من جسد وروح.