التبرك بتمساحين محنطين بالمنيا من أجل الإنجاب أو الزواج


أكوارس" "طهنا الجبل" هنا يقطن التاريخ بين أحضان الماضي وعظمة الإرث، فعلى على بعد ما يقرب من 12 كيلومترًا شمال شرق مدينة المنيا، نسجت حضارة الدولة القديمة نقوشها مرورا بالعصرين اليوناني والبطلمي، فبقيت منها القلة القليلة من معبد الإمبراطور الروماني نيرون ومقصورة الإله حتحور وعدد من المقابر القبطية التي تقف شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية.

منطقة طهنا الجبل تلك التي تجمع عصور مختلفة شاعدة على عبق الماضي على الرغم من أهميتها من الناحية الأثرية، إلا أن المنطقة تخلوا من أي وجود أمني بالقرب من المنطقة، إذ أن المنطقة تتعرض للإهمال الشديد ويقتصر زوارها على أهالي القرية والقرى المحيطة بها للتبرك بتلك الآثار بقصد الإنجاب والزواج.

تشتهر عدد من المناطق الاثرية بمحافظة المنيا من شمالها وحتى الجنوب بقصد زيارتها من قبل السيدات والفتيات من أجل الزواج أو الإنجاب ومن بينها آثار السبع بنات الواقعة بقرية البهنسا المدينة الأثرية ومناطق آثار الشيخ عبادة بمركز ملوي بجنوب المنيا وغيرها من الآثار والتبريكات من مقامات لأولياء صالحين وأضرحة بعض الصحابة إلا أن الوضع يختلف كثيرا بآثار منطقة طهنا الجبل التي جمعت بين آثار الدولة الفرعونية القديمة والآثار اليونانية والفرعونية، والتي يقصد عدد من الأهالي بقصد الإنجاب، والتي تختلف عن سابقتها بوجود تمساحين محنطين داخل غرفة بها باب حديدي يبدو أنه وضع حديثا ومغلق بالسلاسل والأقفال ويتوسط هذا الباب بئر تصل أعماقه إلى عدة مترات، إلا أن عددا كبيرا من الأهالي بعد أن يتبركون بزيارة تلك الآثار يقومون بتخطي البئر والوقوف إلى جانب التماسيح المحنطة والتبرك بها، وهو المكان الأثري الذي يوجد به تماسيح محنطة ويتبرك بها الأهالي.

حيث يقول محمود منصور: عدد كبير من الأهالي من القرية والقرى المجاورة يقومون بزيارة آثار القرية تبركا بها من أجل الزواج والإنجاب ومنذ 3 سنوات بدأت سيدة في التبرك بلمس الباب الحديدي الذي يحمي التمساحين المحنطين وبالفعل أنجبت توءم ومنذ ذلك الحين وهناك عدد كبير من السيدات يأتين إلى زيارة المنطقة والتبرك بها وأيضًا التبرك بمحاولة لمس التمساحين والباب الذي يحميهما.

من جهته، تقول مريم إسحق: "إنني سمعت كثيرًا أن التبرك بلمس التمساحين لكنني قمت بفعلها أكثر من مرة من أجل الإنجاب لكن لا فائدة لكنن سوف استمر في المحاولة".

في حين يقول إبراهيم كامل أن سيدة اعتادت على زيارة المنطقة الأثرية للتبرك بها من أجل الإنجاب وترددت أقاويل إنها استمرت على التبرك بالتمساحين المحنطين ومغلق عليهما باب حديدي به أعمدة طولية من الحديد وقامت بلمس الباب ومحاولة لمس التمساحين وبعدها حملت وأنجبت توءمًا إلا أن البعض يرى أنها خرافات وأن ما حدث كان من قبيل الصدفة.




منقول