مخطوطة الدعاء الصوفي للفرقاني النزواني

تدل على إيمان الكاتب بعلم الحرف والأسرار الإلهية




توطئة:-

المخطوطة الصوفية المرفقة تتضمن دعاءً يُنسب إلى سيف بن علي بن عامر الفرقاني النزواني العُماني، وهو عالم في الفقه والذي كان قد بحث في مذهب الإباضية الإسلامية الذي يعود في تأسيسه إلى القرن السابع للميلاد، أي أنه قد نشأ في الفترة التي حدث فيها الانشقاق بين السنة والشيعة، هذا المذهب الذي سمي كناية بعبد الله بن إباض التميمي أحد مؤسسي هذه الطائفة.




واليوم ستجد أتباع هذه الطائفة الإسلامية في مناطق من عُمان بالإضافة إلى وجودهم ضمن مجتمعات إسلامية أخرى في شمال وشرق قارة أفريقيا.

من هو النزواني؟

إن سيف بن علي يسمى كذلك بالنزواني وهي صفة تعود لمدينة نزوى العمانية والتي هي مسقط رأسه.




في الحقيقة، لا يُعرف الكثير عن تفاصيل حياته أو الفترة التي عايشها ولكن يمكن التنبؤ بها من خلال ملحوظة في نهاية هذا الدعاء ترجع بالتاريخ إلى ربيع سنة 1318 للهجرة والذي يوافق (1900) للميلاد.




ويُظن بأن الفرقاني كان يدعو بهذا الدعاء عقب كل صلاة من الصلوات الإسلامية الخمسة.

إرشادات:-

والنص الوارد ضمن هذه المخطوطة والمتركز على الهوامش في الصفحتين الأولى والثانية؛ يقدم إرشادات تتحدث عن نوع هذا الدعاء وكيفية قوله والدعاء به، وبالتمعن في هذا الدعاء نستشف طبيعته الصوفية الواضحة من الاستعمال المتكرر لكلمات مثل “النور”، “علم”، “لطف” وكلمة “السر”.




جذور الكلمات والأحراف:-


في حين يكتب في الصفحة الأخيرة من هذا الدعاء ذكر آخر مكتوب ضمن شبكة مربعات (ستة أعمدة بست صفوف) حيث كل مربع يقسم إلى مثلثين يكتب في أحدهما عبارة “الله العليم” وفي المثلث الآخر؛ يكتب فيها عدد مرات تكرار هذه العبارة، وهنا نجد أنه قام باستعمال جذور الكلمات والاحرف منفصلة (ع ل م)، ما يدل على إيمان الكاتب بعلم الحرف والأسرار الإلهية التي يعتقد وجودها في أسماء الله الحُسنى، والتي يؤمن المؤمنون والمتعبدون بها وبأسرارها.






منقول

المصدر:-
المكتبة الرقمية العالمية.

https://www.wdl.org/en/item/14187/#q...******s&page=2