في ذكرى المولد النبوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النور في الكون انتشر ابتهاجا بقرب موعد ميلاد سيد البشر

نحتفل بذكرى مولد شخصية عزيزة علينا وعظيمة , بل هي فوق العظمة انه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ولعلنا نذكر ما وهبه الله لهذا الشخصية من قوة , ساس بها الرجال على اختلاف طبائعهم ,فجمعهم بعد النزاع والتفرق وجعلهم رجالا يحملون راية الاسلام شرقا الى حدود الصين و غربا الى المحيط الاطلسي ,بعث فيهم همته , دربهم على العزة, افاض عليهم من شجاعته , حملهم الحق فحملوه ورمى بهم الباطل فأزهقوه .

ان محبّة النبي عليه الصلاة والسلام جزءٌ من الدّين لأنّه صلى الله عليه وسلّم هو الإنسان الذي حقّق الهدف تحقيقًا كاملاً، والذي خُلق من أجله الإنسان، فأيّ إنسانٍ على وجه الأرض خلقه الله لِيُحَقّق الهدف الذي حقّقه النبي عليه الصلاة والسلام، فمحبّة النبي تقتضي اتّباع سنّته، واتّباع سنّته تعني النجاح في الحياة.

إن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه يعني أدخال البهجة إلى قلوب الأمة. ويجب ألا يكون فقط في يوم الثاني عشر من ربيع الأول بل في كل يوم من كل شهر وفي كل زمان ومكان ، لكي يشعر الناس بنور الإسلام ونور الشريعة عندما تدخل في قلوبهم.

ان احتفالنا بهذه المناسبة يعبر عن فرحتنا واعتزازنا بنبينا العظيم ويهدف الى اطلاع طلابنا على أمور ديننا الحنيف كما أن فيها فرصة ذهبية لا تعوض لتعليم السيرة النبوية فكيف نريدهم ان يحبون الرسول وهم لم يتعلموا عن سيرته .

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. اللهمَّ صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آلة وأصحابه، وعلى ذريَّته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. وليكن كل يوم عيد واحتفال .

كل يوم ذكرى لمولده والجميع بألف خير.


منقول