📌 فائدة جليلة وجميلة للإمام القرطبي رحمه الله

لماذا شبّه الله عز وجل الدنيا بالماء .. ؟

حين قال تعالى : "وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا " سورة الكهف

قال الحكماء :

شبّه الله - سبحانه وتعالى - الدُّنيا بالماء :

1- ﻷنّ الماء ﻻ يستقرّ في موضع، كذلك الدُّنيا ﻻ تبقى على حالٍ واحدة .

2- وﻷنّ الماء يذهب وﻻ يبقى، فكذلك الدنيا تفنى ولاتبقى.

3- وﻷنّ الماء ﻻ يَقدر أحدٌ أن يدخلَه وﻻ يبتلّ ، وكذلك الدُّنيا ﻻ يسلم أحدٌ من فتنتها وآفتها .

4- وﻷنّ الماء إذا كان بقدرٍ كان نافعًا مُنبتًا، وإذا جاوز المقدار كان ضاراًّ مُهلكًا، وكذلك الدُّنيا الكفافُ منها ينفع، وفضولُها يضرّ ".

الجامع ﻷحكام القرآن للقرطبي 📚